أعلنت وزارة التربية والتعليم في فلسطين رسميًا، اليوم الأحد، نتائج الثانوية العامة 2025 للدورة الأولى، وسط ظروف استثنائية وصفت بأنها "الأصعب في تاريخ العملية التعليمية"، خصوصًا في قطاع غزة الذي يعاني من عدوان متواصل أدى إلى تدمير المدارس وسقوط آلاف الشهداء من الطلبة والمعلمين.

التعليم تحت النار: 16 ألف طالب و750 معلمًا استشهدوا

وقال وزير التربية والتعليم العالي، أ. د. أمجد برهم، خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التوجيهي 2025 في فلسطين، إن الموسم الحالي عُقد في ظل استهداف ممنهج للمؤسسات التعليمية، حيث تم تدمير 27 مدرسة بشكل كامل في قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 16,000 طالب و750 معلمًا نتيجة العدوان.

إصرار على التعليم رغم الدبابات والنزوح

وأضاف برهم أن 52 ألف طالب وطالبة تقدموا للامتحانات، من بينهم ألفان خارج الوطن في 37 دولة حول العالم. وأقيمت ثلاث قاعات داخل مستشفيات، كما خُصص اختبار استثنائي لستة طلاب من بلدة ديراستيا تم اعتقالهم أثناء فترة الامتحانات.

ورغم الاجتياحات المتكررة لمحافظتي جنين وطولكرم، وخطر القصف والنزوح، أصر الطلبة على تقديم امتحاناتهم، مؤكدين رسالة واضحة للعالم: "قد ننزح، لكننا عازمون على أن نفرح".

بدء تطوير نظام التوجيهي ليكون على عامين

وأعلن الوزير عن نجاح تجربة الامتحانات الإلكترونية في غزة، كخطوة تمهيدية نحو توظيف بنك الأسئلة وتطوير آلية التقييم، مؤكدا بدء العمل فعليا على تحويل نظام التوجيهي ليصبح على مدار عامين دراسيين.

وفيما يتعلق بالطلبة من مواليد 2006 و2007 في غزة، أكد برهم أن الوزارة ستعمل على تمكينهم من التقدم للامتحانات قريبًا، مشيرًا إلى أن ما تحقق مع مواليد 2005 هو فقط البداية.

أوائل الثانوية العامة 2025 في فلسطين

أعلنت الوزارة أيضًا أسماء أوائل الثانوية العامة 2025 في فلسطين، وجاءت النتائج كالتالي: الأول على الفرع العلمي: الطالب آدم ثائر خالد عامر من بلدة بلعا – طولكرم، بمعدل 99.7%، من مدرسة ذكور شهداء بلعا الثانوية. الأولى على الفرع الأدبي: الطالبة جنى هاني محمد الشويكي من مدينة الخليل، بمعدل 99.6%، من مدرسة خديجة عابدين الثانوية للبنات.

دعوة للفرح بصمت احترامًا لغزة

ووجه برهم رسالة للطلبة وذويهم قائلاً: "افرحوا، لكن بصمت، احترامًا لأرواح الشهداء في غزة"، داعيًا إلى ضبط مظاهر الفرح تقديرًا للمعاناة التي يعيشها أهل القطاع.

كما أعرب عن تقديره للمعلمين والمعلمات والكوادر التربوية، مشيرًا إلى أن "الراتب في فلسطين منقوص، لكن الانتماء مكتمل".