الوسطاء يسلمون ردّ إسرائيل على مقترحات التهدئة لحماس وسط زيارة مرتقبة لمبعوث ترامب إلى تل أبيب

مفاوضات .jpg

سلّم الوسطاء الدوليون، اليوم الأربعاء، حركة المقاومة الإسلامية حماس الردّ الإسرائيلي الرسمي على موقف الحركة من مقترحات التهدئة، في وقت تشهد فيه المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى جمودًا متصاعدًا، بالتزامن مع زيارة مرتقبة للمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى تل أبيب لبحث سبل كسر الجمود ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

اعتراضات إسرائيلية على رد حماس

ونقل "التلفزيون العربي" عن مصادر مطلعة أن الوسطاء أبلغوا حماس رفض إسرائيل لعدد من النقاط الواردة في ردها الأخير، أبرزها رفض مبدأ تبادل جثث جنود إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، إضافة إلى تحفظات إسرائيلية على بنود تتعلق بإعادة التموضع العسكري والانسحاب من مناطق محددة في غزة.

وأوضحت المصادر أن تسليم الردود جرى اليوم ضمن جهود حثيثة لتقليص الفجوات بين الطرفين، وسط استمرار التحركات الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق تهدئة جديد، في ظل تعنت إسرائيلي وأميركي يعرقل التقدم في المفاوضات.

زيارة ويتكوف: مسعى إنساني أم ضغط سياسي؟

من جهة أخرى، يُنتظر أن يصل ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم، في أول زيارة له إلى المنطقة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.

وتأتي الزيارة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة وغياب أي تقدم ملموس في مسار المفاوضات. ومن المقرر أن يعقد ويتكوف سلسلة اجتماعات في تل أبيب، أبرزها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين، لبحث "الوضع الإنساني وسبل تعزيز المساعدات"، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدرين أميركيين.

احتمال زيارة غزة تحت الإشراف الإسرائيلي

وألمح أحد المسؤولين الأميركيين إلى أن ويتكوف قد يتفقد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة هيومايتيريان فاونديشن" (GHF)، وهي جهة مدعومة أميركيًا وتعمل تحت إشراف إسرائيلي مباشر داخل القطاع.

وقال المصدر الأميركي: "الرئيس ترامب يريد الاطلاع على الوضع الإنساني في غزة بشكل مباشر، من أجل تقييم كيفية توفير مزيد من المساعدات للمدنيين"، على حد تعبيره.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة