كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة، أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، والرئيس دونالد ترامب ناقشا خطة لتوسيع دور الولايات المتحدة بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خلال لقاء عُقد مساء الاثنين في البيت الأبيض.
جاء ذلك في وقت تعثرت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار، بينما يتجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نحو توسيع نطاق الحرب على غزة. ويخشى مسؤولون أميركيون من زيادة حجم المعاناة البشرية، لكنهم لم يعارضوا الخطة بشكل رسمي حتى الآن.
تفاصيل الخطة ودور الولايات المتحدة
وفقاً لمصادر مطلعة، قررت الإدارة الأميركية أن تتولى زمام إدارة الجهود الإنسانية في غزة بشكل مباشر، بسبب عدم قدرة إسرائيل على التعامل مع هذا الملف بشكل كافٍ. وأشارت المصادر إلى أن دول الخليج، وعلى رأسها قطر، ستساهم في تمويل هذه الجهود، بينما من المتوقع أن يشارك الأردن ومصر كذلك في عمليات الإغاثة.
مصدر أميركي أوضح أن ترامب لا يرحب بالفكرة بشكل كامل لكنه يرى أنها ضرورة، مشيراً إلى تفاقم أزمة المجاعة في غزة، وحرصه على عدم معاناة الأطفال والنساء، معتبراً أن هذه الأزمة أصبحت أولوية ملحة.
مخاوف من تصعيد الحرب وتأثيرها على المساعدات
تشير تقارير إسرائيلية إلى أن نتنياهو يخطط لتوسيع العمليات العسكرية بشكل كبير في قطاع غزة، وهو ما قد يعوق جهود المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين. وتتركز المخاوف الإسرائيلية حول المناطق التي يحتجز فيها الأسرى الإسرائيليون، حيث حذر كبار قادة الجيش من أن الهجوم على هذه المناطق قد يعرض حياة المختطفين للخطر، مما يعقد من مهمة تحريرهم.
ويتوقع أن يعقد مجلس الأمن الإسرائيلي اجتماعاً يوم الخميس المقبل لمناقشة خطة احتلال كامل قطاع غزة، وسط تحفظات على الآثار المترتبة على التصعيد العسكري الشامل، خصوصاً على السكان المدنيين والجنود الإسرائيليين.
التنسيق الدولي وتحديات إنسانية
أكد المسؤولون أن الولايات المتحدة ستعمل على تنسيق الجهود مع شركائها الأوروبيين والعرب، لضمان دعم شامل لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، مع حرص على عدم تحميل الولايات المتحدة العبء بمفردها، بل من خلال مشاركة دولية واسعة.
في المقابل، أبدت إسرائيل دعمها لتولي الولايات المتحدة قيادة الجهود الإنسانية، مع تأكيدها على أن الهدف هو تحسين الوضع الإنساني وتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين خارج مناطق النزاع المباشر.