أدانت عدة دول عربية ودولية، اليوم الجمعة، خطة المجلس الوزاري المصغّر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي (الكابينت) لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير نحو مليون فلسطيني قسرًا من مدينة غزة وشمال القطاع إلى جنوبه، واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا ينذر بكارثة إنسانية جديدة.
وأكدت تلك الدول، في بيانات رسمية، أن هذه الخطة تقوّض الجهود الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، وتهدد فرص الوصول إلى حل سياسي قائم على أساس الدولتين، داعية إسرائيل إلى وقف عدوانها فورًا.
بريطانيا
رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وصف القرار بـ"الخاطئ"، محذرًا من أنه سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء دون أن يساهم في إطلاق سراح الرهائن أو إنهاء الصراع.
روسيا
نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، قال إن الخطة تمثل "خطوة في الاتجاه الخاطئ"، مؤكدًا أن روسيا تدينها باعتبارها انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة، وشدد على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد نحو الاستقرار.
تركيا
وزارة الخارجية التركية نددت بالخطة، ودعت مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقفها، محذّرة من أنها تمثل "ضربة للأمن العالمي" وتكرّس سياسة الإبادة الجماعية.
المفوض السامي لحقوق الإنسان
المفوض فولكر تورك اعتبر أن إعادة احتلال غزة تتعارض مع قرارات محكمة العدل الدولية، وستؤدي إلى مزيد من التهجير الجماعي والمعاناة والدمار، مطالبًا بإنهاء الحرب فورًا.
الأردن
وزارة الخارجية الأردنية وصفت الخطة بأنها "انتهاك خطير للقانون الدولي"، مؤكدة رفض المملكة المطلق لسياسات الحصار والتجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف العدوان.
فنلندا
وزيرة الخارجية إيلينا فالتونين عبّرت عن "قلقها العميق"، مؤكدة ضرورة الإبقاء على فرصة حل الدولتين رغم صعوبة الظرف الراهن.
هولندا
وزير الخارجية كاسبر فيلدكامب اعتبر الخطة "خطوة خاطئة"، مشددًا على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتطلب تحسينًا فوريًا، وليس مزيدًا من التصعيد.
ألمانيا
المستشار الألماني فريدريش ميرتس أعلن تعليق صادرات الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة، مؤكدًا ضرورة وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن السكان.
إسبانيا
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أدان الخطة بشدة، معتبرًا أنها تكرّس الاحتلال، وتؤدي إلى مزيد من الدمار، داعيًا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
جامعة الدول العربية
الأمين العام أحمد أبو الغيط أكد أن القرار يكشف النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال، ويعكس إصرارها على إعادة احتلال القطاع وطرد سكانه، داعيًا إلى موقف دولي حازم لوقف "المسلسل الدموي".
السويد
وزيرة الخارجية ماريا ستينرغارد قالت إن القرار ينتهك القانون الدولي، ويقوّض الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، داعية إلى التراجع عنه فورًا.
اسكتلندا
رئيس الوزراء جون سويني وصف القرار بأنه "غير مقبول بتاتًا"، مطالبًا المجتمع الدولي بوضع حد لإسرائيل، ووقف تصعيدها.
بلجيكا
وزير الخارجية ماكسيم بريفوت استدعى السفيرة الإسرائيلية في بروكسل، وأدان الخطة التي وصفها بأنها "مخالفة للقانون الدولي" وتصب في إطار محو فلسطين.
الدنمارك
وزير الخارجية لارس راسموسن دعا إلى التراجع عن الخطة فورًا، محذرًا من تهجير المدنيين وتوسيع العدوان في غزة.
المفوضية الأوروبية
رئيستها أورسولا فون دير لاين طالبت إسرائيل بإعادة النظر في خطتها، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية.
السعودية
المملكة أدانت بشدة خطة الاحتلال، ووصفتها بأنها استمرار لسياسات التطهير العرقي وجرائم التجويع، محذّرة من انهيار النظام الدولي في ظل صمت المجتمع الدولي.
رابطة العالم الإسلامي
الأمين العام محمد العيسى أدان الخطة بشدة، مؤكدًا أنها تقوّض فرص إحلال السلام، ودعا لتحرك دولي فوري لوقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية.
مصر
وزارة الخارجية المصرية أكدت أن الخطة تهدف إلى ترسيخ الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية، محذّرة من أنها ستزيد من التوتر والكراهية في المنطقة، وشددت على أن الأمن لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان "الكابينت" الإسرائيلي قد صادق فجر الجمعة على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة، تتضمن تهجير السكان نحو الجنوب، وتطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل إضافية. وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن الخطة حظيت بإجماع حكومي وتتماشى مع دعوات متطرفة لإعادة الاستيطان في القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 61 ألف شهيد، ونحو 152 ألف مصاب، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال.