كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن تحركات أمريكية مصرية قطرية مكثفة تهدف إلى التوصل إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، وسط مخاوف من اجتياح إسرائيلي جديد لمدينة غزة.

وأفادت تقارير عبرية أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عقد لقاءً مهمًا مع رئيس الوزراء القطري في جزيرة إيبيزا الإسبانية، حيث جرى بحث تفاصيل خطة السلام بشكل معمق، في إطار جهود الوساطة لوقف القتال والتوصل لاتفاق سياسي شامل.

بنود الصفقة المقترحة

تشمل المقترحات التي يتم تداولها بين الوسطاء:

• إنهاء الحرب وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

• إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

• نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

• إبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة حماس إلى خارج القطاع.

• تشكيل إدارة مدنية مهنية غير سياسية تدير شؤون غزة، يعاونها جهاز شرطي مهني.

وأكدت المصادر أن الوسطاء الثلاثة – الولايات المتحدة ومصر وقطر – يجرون مشاورات فيما بينهم قبل عرض المقترحات على الطرفين، مع ترجيحات بإمكانية التوصل إلى اتفاق إذا لم تصر الحكومة الإسرائيلية على مواصلة الحرب لأسباب سياسية داخلية.

مواقف الأطراف

من جانبها، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين في كيان الاحتلال أن الموقف الأمريكي يدعم الاستمرار في القتال حتى تفكيك حركة حماس ونزع سلاح القطاع، مع وضع شروط صارمة لإنهاء العمليات العسكرية.

في المقابل، أكدت حركة حماس أنها أبدت "مرونة كبيرة" عبر الوسيطين المصري والقطري لإنجاح جهود وقف إطلاق النار، وهي مستعدة لصفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع محتجزي الاحتلال مقابل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية، لكنها شددت على أنها ستقاتل إذا فُرض عليها القتال.

أهمية اللقاء القطري الأمريكي

يأتي لقاء ويتكوف ورئيس الوزراء القطري في سياق الدور البارز الذي تلعبه الدوحة كوسيط بين الاحتلال وحماس، خاصة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة جراء العدوان المستمر، وانعدام مقومات الحياة الأساسية للسكان.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات قد تشكل فرصة لفتح مسار سياسي جديد يخفف المعاناة عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار، مع التأكيد على أن التحديات أمام الاتفاق ما زالت كبيرة، لكن استمرار اللقاءات والمفاوضات يفتح الباب أمام إمكانية تحقيق سلام مستدام في قطاع غزة.