كشفت تقارير ميدانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم استهداف الأبراج السكنية في مدينة غزة وتكرار سياسة التدمير الواسع التي اتبعها سابقًا في رفح وخان يونس، وذلك ضمن خطة لإحكام السيطرة على المدينة.
وتشير المعلومات إلى أن الهجوم المرتقب سيشمل هدم الأبراج المرتفعة التي يتراوح ارتفاعها بين 10 و15 طابقًا، والتي لا تزال قائمة رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بها خلال 22 شهرًا من الحرب. ويزعم الإعلام العبري أن هذه الأبراج قد تُستخدم من قبل المقاومة الفلسطينية كمواقع لفرق مضادة للدبابات، أو نقاط مراقبة، أو لتغطية شبكة أنفاق واسعة.
وكانت قوات الاحتلال قد استخدمت النهج ذاته في شرق خان يونس، حيث قام لواء المظليين بهدم أكثر من 2000 مبنى بدعوى ارتباطها بالمقاتلين أو استخدامها كطرق وصول إلى الأنفاق. ويرى محللون أن استهداف الأبراج في غزة يهدف إلى تفريغ المدينة من رموزها العمرانية وتشويه ملامحها، ما يندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي والتدمير الممنهج.
وتنفيذ هذا المخطط يتطلب كميات هائلة من المتفجرات ومعدات هندسية ضخمة، بعضها تعرض للتلف بفعل الحرب المستمرة، ما يزيد من صعوبة العملية وتعقيدها.