أعلنت مصادر طبية، اليوم الإثنين، عن استشهاد 19 مواطنًا وإصابة العشرات إثر قصف إسرائيلي استهدف بشكل مباشر مبنى الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة استهداف المنشآت الطبية والمدنية.

وأكدت المصادر أن من بين الشهداء أربعة صحفيين كانوا يؤدون واجبهم المهني في تغطية الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، وهم:

• الشهيد الصحفي حسام المصري – مصور تلفزيون فلسطين ووكالة رويترز.

• الشهيد الصحفي محمد سلامة – مصور قناة الجزيرة.

• الشهيدة الصحفية مريم أبو دقة – صحفية عملت مع "إندبندنت عربية" ووكالة AP.

• الشهيد الصحفي معاذ أبو طه – صحفي شبكة NBC الأمريكية.

كما استشهد عدد من عناصر طواقم الإسعاف والدفاع المدني، بينهم سائق الإطفاء عماد عبد الحكيم الشاعر، فيما أُصيب سبعة آخرون من الطواقم أثناء محاولتهم إخلاء المصابين وانتشال الجثامين تحت القصف المباشر.

ظروف مأساوية وتصعيد متواصل

ووفق الدفاع المدني، فإن القصف وقع وسط أجواء من الفوضى والهلع داخل المستشفى، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين العاملين والمرضى، في وقت يواصل الاحتلال استهداف المنشآت الطبية والصحفية بشكل ممنهج، في خرق صارخ للقوانين الدولية التي تكفل حماية المرافق الصحية والإعلامية زمن الحروب.

إدانات واسعة ومطالب بالتحقيق الدولي

أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين المجزرة بأشد العبارات، مؤكدة أن استهداف الصحفيين داخل مستشفى يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا، يمثل جريمة حرب متعمدة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني. وطالبت النقابة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل وإصدار أوامر اعتقال بحق قادة الاحتلال باعتبارهم مجرمي حرب، كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى توفير حماية دولية عاجلة للصحفيين والطواقم الطبية في غزة.

أرقام صادمة لضحايا الصحافة

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة ارتفع إلى 244 صحفيًا، واصفًا ما حدث في مجمع ناصر بأنه "جريمة مروعة تستهدف الصحافة الفلسطينية بشكل منظم وغير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة".

ويؤكد الشهود أن القصف الأخير يأتي في إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى طمس الحقيقة وترهيب كل من ينقل جرائمها إلى العالم، في وقت يستمر فيه العدوان على المدنيين والمنشآت الطبية في مختلف مناطق قطاع غزة.