كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم، عدوانه على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ولا سيما مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد جديد يفاقم المأساة الإنسانية.
قصف وغارات متواصلة
ألقى الاحتلال قنابل دخانية كثيفة على الجهة الغربية من مدينة غزة، ما تسبب بانتشار رائحة البارود في الخيام ومراكز الإيواء والمنازل، وأدى إلى حالات غثيان بين المواطنين، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على حي الصبرة جنوب المدينة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار من طائرات مسيرة في حي الشيخ رضوان شمال غربي غزة، فيما نفذت القوات حزامًا ناريًا في حي الزيتون شرق المدينة.
استهداف منازل ومباني سكنية
واصل الاحتلال تفجير المباني السكنية في جباليا النزلة شمال القطاع مستخدمًا روبوتات مفخخة لتدمير منازل المواطنين.
كما قصفت الطائرات شقة لعائلة داوود في برج شوا حصري بمنطقة الكرامة شمال غربي غزة، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفلها وإصابة آخرين، بينما انتشلت طواقم الإنقاذ شهيدًا آخر من البرج ذاته.
وفي وقت متأخر من الليل، استهدفت غارة منزل عائلة الحافي في مخيم النصيرات وسط القطاع، وأسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم براء الحافي وعبد الله فايد وزوجته شيماء الحافي وطفلتاها، إضافة إلى إصابات وفقدان آخرين تحت الأنقاض.
شهداء في رفح وخان يونس
استشهد الشاب كامل عصام ماضي متأثرًا بجراحه إثر قصف خيمة عائلته في مواصي رفح، فيما سُجلت إصابات عديدة نتيجة إطلاق النار على خيام النازحين في منطقة أصداء شمال غربي خان يونس. كما استشهد الشاب يونس الخالدي جراء قصف استهدف مدينة غزة.
استهداف المساعدات الإنسانية
قال مستشفى العودة إنه استقبل خلال الساعات الـ24 الماضية ثمانية شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى 40 إصابة بينها تسع سيدات، جراء استهداف قوات الاحتلال تجمعات المواطنين عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة.ش
