اجتماع ثلاثي مع وفد حماس لبلورة موقف من «خطة ترمب»… ورد خلال أيام

مفاوضات الدوحة.png

عقد مسؤولون من قطر ومصر وتركيا اجتماعًا مع وفد حركة حماس المفاوض لبحث خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، وفق مصادر صحفية. وقالت المصادر إن وفد حماس سيدرس المقترح بمسؤولية ويعمل على تقديم ردّ رسمي في أقرب وقت بعد استكمال مشاوراته مع الفصائل الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن اللقاء يأتي في إطار مناقشات فنية لبلورة الموقف النهائي من الخطة. وكان ترمب قد أمهل حماس 3 إلى 4 أيام للرد، ملوّحًا بأن وضع الحركة سيكون صعبًا للغاية إذا رفضت، ومؤكدًا أن دولًا عربية وإسلامية وإسرائيل وافقت على المقترح.

تعديلات مثيرة للجدل

نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين استعدادهم لبحث طلبات محددة من حماس للتوضيح أو لتعديلات طفيفة، لكن من دون فتح الخطة كاملةً للنقاش. كما أفاد الموقع بأن الخطة التي أعلنها ترمب شهدت تعديلات جوهرية أدخلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما غيّر بنودًا أساسية سبق أن وافقت عليها واشنطن وعدد من الدول العربية والإسلامية.

ووفق المعلومات، يرتبط الانسحاب الإسرائيلي من غزة بمدى تقدّم عملية نزع سلاح حماس، مع منح إسرائيل حق النقض (الفيتو) على مسارات التنفيذ. وحتى في حال استكمال المراحل الثلاث للانسحاب، سيبقى وجودٌ عسكري في محيطٍ أمني داخل غزة «إلى حين تحقّق الأمان الكامل من أي تهديد متجدّد»، ما قد يعني أجلًا غير محدّد. وقد أعرب مسؤولون من السعودية ومصر والأردن وتركيا عن استياءٍ شديد من هذه التعديلات.

مواقف إسرائيلية متباينة

ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اعتبر أن أي تعديل على خطة ترمب يعني رفضها. وفي المقابل، وصفت القناة 12 الإسرائيلية موقف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالخلافي؛ إذ رأى أن الاتفاق المطروح «خطير على أمن إسرائيل» ومليء بالثغرات ولا يحقّق أهداف الحرب، مع إقراره بحساسية ملف الأسرى. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن بن غفير دعا كتلة حزبه لاجتماع طارئ لبحث المقترح.

تصعيد ميداني رهن الرد

إلى ذلك، نقل موقع «والا» عن مسؤول أمني إسرائيلي أن العمليات العسكرية في غزة قد تشهد تصعيدًا خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا عدم وجود نية لخفض وتيرة القتال حاليًا. وأوضح أن مدى استمرار واتساع العمليات سيعتمد على طبيعة ردّ حماس على الخطة الأميركية؛ وفي حال جاء الرد سلبيًا، فإن القرار هو توسيع العمليات.

خلاصة: تتحرّك الاتصالات الإقليمية والدولية على مسارين متوازيين: فني–تفاوضي لبلورة ردّ حماس على الخطة الأميركية، وميداني تُلوِّح فيه إسرائيل بتصعيد جديد، بينما تبقى التعديلات الإسرائيلية محور خلافٍ مع شركاء عرب وتحدّيًا أساسيًا أمام فرص إنضاج اتفاق شامل.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة