توني بلير يزور القاهرة لبحث «الإدارة الدولية لغزة»… بوساطة إماراتية

رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في لندن.jpeg

علمت «العربي الجديد» أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، المرشح لقيادة الإدارة الدولية لغزة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، سيقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة إلى مصر للقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة حسن رشاد، في محاولة لتسويق رؤيته بشأن ترتيبات ما بعد الحرب.

وساطة إماراتية وترتيبات الزيارة

وبحسب مصدر دبلوماسي مصري رفيع تحدّث للصحيفة، جاء الاتفاق على الزيارة بعد وساطة إماراتية خلال زيارة الرئيس محمد بن زايد إلى القاهرة مطلع الأسبوع، بهدف إتاحة الفرصة لبلير لعرض تصوّره، في ظل تحفّظ مصري على مقترح الإدارة الدولية.

القاهرة ترفض مقرًا في العريش

أوضح المصدر أن التصوّر الأميركي المعدّل عقب لقاء ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتضمن أن يكون مقر الإدارة الدولية في مدينة العريش شمال سيناء، على أن يتولى بلير الرئاسة التنفيذية. وتعارض القاهرة هذا الطرح «شكلًا ومضمونًا»، مؤكدة أنّها دفعت بتعديلات سابقة تجعل إدارة غزة فلسطينية خالصة عبر لجنة إسناد مجتمعي من شخصيات تكنوقراط غير فصائلية تستبعد حركة حماس.

خيارات الفصائل الفلسطينية

بالتوازي، أفادت معلومات بأن اجتماعًا للفصائل الفلسطينية ناقش ثلاث مقاربات:

قبول الخطة مع تعديلات على بعض بنودها،

رفضها بصيغتها الحالية لكونها «لا تلبي سوى مطالب إسرائيل»،

قبول مشروط بطلب توضيحات وضمانات، بينها اعتراف أميركي رسمي بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967. ووفق مصدر فلسطيني مطّلع، لاقى الخيار الثالث استحسانًا لدى بعض الحاضرين لأنه «يخفف الضغط عن المقاومة ويعيد الكرة إلى الملعبين الأميركي والإسرائيلي».

موقف «حماس»

من جهته، شدّد مصدر قيادي في حماس للصحيفة على أن أي مقترح يتضمن نزع سلاح المقاومة وتجريدها من مقدراتها «من دون إقامة الدولة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل» هو «والعدم سواء»، مؤكدًا أنه يتعارض مع القانون الدولي الذي يقرّ حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة