قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال مراسم الذكرى الرسمية لقتلى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، إن صفقة لإعادة جميع الأسرى «أحياءً وجثامين» باتت «قريبة» وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رابطًا تنفيذها بـتجريد حركة حماس من السلاح وفرض نزع السلاح في قطاع غزة، مع استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في «مناطق سيطرة» داخل القطاع.
وأوضح كاتس أن «المرحلة الأولى» من الخطة يفترض أن تبدأ قريبًا وأن الإفراج سيكون «فوريًا»، مشيرًا إلى أن الجيش «في قلب مدينة غزة وجاهز لكل احتمال». ولوّح بتصعيد واسع إذا لم تُفرج حماس عن الأسرى، قائلًا إن الجيش «سيزيد كثافة النيران حتى حسم حماس وتحرير جميع الأسرى».
وعزا الوزير ما اعتبره «تحولًا في موقف حماس» إلى «شدّة الضغط العسكري» على مدينة غزة، وربط بين قرار «احتلال غزة» وضرب الأبراج و«شدّة المناورة» البرية، وبين انتقال نحو 900 ألف من سكان غزة جنوبًا وما وصفه بـ«ضغط هائل» على حماس والدول الداعمة لها خشية «انهيارها».
وقدّم كاتس خطة ترامب بوصفها «حاسمة» وتحظى بـ«ائتلاف واسع داعم» ومتسقة مع «أهداف الحرب الإسرائيلية»، مؤكدًا أن إسرائيل «تتوقع» تنفيذ شقها الأول في المدى القريب. واستعرض ما وصفه بـ«إنجازات» إقليمية للجيش والأجهزة الأمنية: من «ضرب رأس الأفعى» في إيران، إلى «تصفية» الأمين العام لحزب الله في لبنان و«سحق» الحزب وإقامة «حزام أمني» في الشمال، مرورًا بـ«السيطرة على قمة جبل الشيخ» وإقامة «منطقة أمنية» في سورية، و«تفكيك كتائب» في الضفة الغربية، وصولًا إلى «ضربة» في اليمن قال إنها طالت «معظم قيادة الحوثيين».
وختم كاتس بالقول إن هذه الصورة العملياتية تمثل «تغييرًا في المعادلة الإستراتيجية» يتيح لإسرائيل «حسم الجبهات» و«فتح أفق سياسي لتغيير المنطقة»، مع استمرار الجهود لاستكمال «أهداف الحرب في غزة» وتثبيت الأمن للإسرائيليين