أكد رئيس سلطة المياه الفلسطينية، زياد الميمي، أن قطاع غزة يتكبّد خسائر تفوق 1.5 مليار دولار في قطاع المياه، بعد أن دمّر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 90% من مرافق المياه والصرف الصحي خلال الحرب الإبادية على القطاع.
وقال الميمي، في لقاء إلكتروني ضمن فعاليات أسبوع المياه العربي، إن قطاع المياه يواجه دمارًا غير مسبوقًا، موضحًا أن تكلفة إعادة الإعمار تتجاوز 3 مليارات دولار.
وأضاف أن نصيب الفرد من المياه في غزة انخفض إلى أقل من 30 لترًا يوميًا، وفي بعض الفترات إلى نصف لتر فقط، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية وانتشار الأمراض. ووصف الوضع المائي والبيئي في القطاع بأنه كارثي بكل المقاييس.
وأوضح الميمي أن خطة سلطة المياه لإعادة بناء القطاع تشمل ثلاث مراحل: الاستجابة العاجلة، والتعافي، وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة، مشددًا على أهمية إنشاء صندوق تمويلي متخصص وفريق وطني للاستثمارات الاستراتيجية لتنسيق الدعم الدولي وضمان الشفافية والحوكمة.
وفي سياق متصل، تطرق رئيس سلطة المياه إلى التحديات التي تواجه الضفة الغربية، مبينًا أن اعتداءات المستوطنين وقيود الاحتلال تعيق تنفيذ مشاريع المياه، وتكرّس ما وصفه بسياسة "الضم الصامت" عبر منع إصدار التراخيص اللازمة للمشاريع التطويرية.
وانتهت الجلسة بعدد من التوصيات، أبرزها: وضع استراتيجية تمويلية متكاملة للإغاثة والإنعاش والتنمية في غزة والضفة الغربية، وإنشاء مرفق تمويلي خاص بقطاع المياه الفلسطيني لضمان تدفقات مالية شفافة وفعالة، إلى جانب تطوير أدوات مالية لتخفيف المخاطر وجذب الاستثمارات، وتشكيل فريق عمل وطني بقيادة سلطة المياه لتوحيد الجهود وتنسيق الدعم الدولي.
واختتم الميمي بالتأكيد على أن فلسطين ماضية في عملها الميداني رغم التحديات السياسية والإنسانية، داعيًا إلى تعزيز الشراكة الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن المائي الفلسطيني المستدام.
