إسرائيل تقرر إبقاء معبر رفح مغلقًا وتقليص المساعدات إلى غزة بذريعة عدم تسليم بقية الجثامين

نقل 4 أسرى إسرائيليين إلى معهد الطب الجنائ.jpg

قررت القيادة السياسية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عدم فتح معبر رفح غدًا الأربعاء وتقليص المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “بشكل كبير”، بدعوى أن حركة حماس لم تُسلّم بعد بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تبنّى توصيات الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها الشاباك، بعدم فتح المعبر وتقليص الإمدادات.

وقالت منظمات أممية إن انتشال الجثامين من تحت الأنقاض يواجه صعوبات هائلة في ظل حجم الدمار الواسع. واعتبر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون أنّ استعادة الرفات “تحدّ جسيم وقد يستغرق أيامًا أو أسابيع، بل وقد يتعذّر العثور على بعضها مطلقًا”، داعيًا الأطراف إلى منح هذا الملف أولوية قصوى.

وفي رسالة إلى عائلات الأسرى، أكد منسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو، غال هيرش، أن الضغط على حماس “سيستمر ويتصاعد” لاستكمال إعادة الجثامين، مشيرًا إلى أن الموضوع طُرح في اتصال نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتناولته كذلك اتصالات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجهات دولية ووسطاء.

وأعلن طاقم عائلات الأسرى الإسرائيليين عقد اجتماع طارئ اليوم لبحث التطورات، مطالبًا الجانبين بتنفيذ الاتفاق، ومعتبرًا أن أي إخلال ببنوده يجب أن يُجابَه بإجراءات من الحكومة الإسرائيلية والوسطاء. وانتقد الطاقم ما وصفه بمحاولات “إزاحة ملف المخطوفين عن الأجندة العامة” بعد الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء أمس.

وكانت حماس قد سلّمت، حتى الآن، أربع جثامين من أصل 28 أعلنت إسرائيل أنها بحوزة الحركة، موضحةً أن صعوبات ميدانية تعيق الوصول إلى بقية الرفات. وفي المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية بموجب الاتفاق عن 1,968 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 154 أُبعدوا إلى مصر تنفيذًا لقرارات الإبعاد.

ويأتي القرار الإسرائيلي بإبقاء رفح مغلقًا وتقليص المساعدات بينما تؤكد وكالات الإغاثة أن تدفق الإمدادات إلى القطاع لم يبلغ بعدُ المستويات المتفق عليها ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع تعقّد مسار تنفيذ البنود المتصلة بتبادل الأسرى واستعادة الجثامين.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة