واصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانه على قطاع غزة في خرق واضح لإعلان "وقف إطلاق النار"، مستهدفاً مناطق عدة عبر إطلاق دباباته النار على المدنيين في بلدة بني سهيلا وحي الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس، إلى جانب شن قصف مدفعي شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية أن حصيلة العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغت 67,913 شهيداً و170,134 مصاباً، بينهم نساء وأطفال وكبار السن، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأضافت المصادر أن 44 شهيداً (من بينهم 38 جرى انتشال جثامينهم) و29 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية وأجهزة الإسعاف.
ولا يزال عدد من الضحايا عالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر، مما يزيد من مأساة المدنيين ويفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
ويأتي هذا التصعيد رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يحد من العمليات العسكرية ويتيح فرصة لإغاثة المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية. ومع استمرار القصف، يواجه السكان حياة يومية محفوفة بالمخاطر، ويعيشون حالة من الخوف والفقدان المستمرين، وسط تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والمرافق الحيوية.
منظمات حقوقية وإنسانية دعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وحماية المدنيين، مؤكدين أن استمرار هذا التصعيد يهدد حياة مئات الآلاف من السكان ويزيد من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.