السلطة الفلسطينية: جاهزون لتشغيل معبر رفح

معبر رفح.webp

أعلنت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء جاهزيتها لتشغيل معبر رفح بين مصر وغزة.

وقال محمد اشتية المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: «نحن الآن جاهزون للعمل من جديد، وقد أبلغنا جميع الأطراف باستعدادنا لتشغيل معبر رفح».

وأضاف محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية، إنّ القيادة تلقّت إشارات أولية من مانحين دوليين لدعم إعادة إعمار غزة، غير أنّه شدّد على أنّ أي التزامات مالية نهائية لم تُحسم بعد، وأن الاتصالات متواصلة لصوغ آليات تمويل واضحة وقابلة للتنفيذ.

تواصل إسرائيل المماطلة في إعادة فتح معبر رفح بالاتجاهين والسماح بدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى وتسليمها أربع جثامين لإسرائيليين مع تعهّد بتسليم المزيد. وقالت مصادر إسرائيلية إن الإغلاق مرتبط بـ«إجراءات هندسية ولوجستية» دون تحديد جدول زمني لإعادة التشغيل. ونقلت هيئة البث العامة عن مصادر مطلعة أن الاستعدادات الميدانية جارية، لكن المعبر لن يُفتح اليوم ولا موعدًا محددًا لذلك، فيما كانت قد تحدثت سابقًا عن خطط لإدخال نحو 600 شاحنة يوميًّا فور فتحه، وإلغاء تقليصٍ كان مزمعًا لحجم المساعدات.

ورغم التعطيل عند رفح، تستمر قوافل إنسانية بالدخول عبر معبري كيسوفيم شرق دير البلح وكرم أبو سالم جنوب القطاع تحت إشراف أممي، في محاولة لسد جزء من الاحتياجات العاجلة. غير أن الواقع الإنساني يبقى هشًّا: نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب وأماكن الإيواء، وتراكم يقدَّر بنحو ربع مليون طن من النفايات في ظل تدمير واسع للآليات والمعدات اللازمة لمعالجتها.

ودعا المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى فتح المعابر فورًا وإدخال المساعدات دون تأخير، طالبًا من الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لرفع القيود. وأوضح أن أولوية السفر عند الفتح ستُمنح للمرضى والجرحى، لافتًا إلى احتياجات طبية ملحّة وإلى كلفة بشرية وبنيوية فادحة شملت استشهاد 190 من الكوادر الأكاديمية والتعليمية وتدمير أكثر من 800 كيلومتر من الطرق.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة