قالت مصادر لقناة «الحدث» إنّ وفدًا من حركة حماس برئاسة خليل الحيّة يصل إلى القاهرة مساء اليوم، على أن تنضم وفود فلسطينية أخرى بينها حركة الجهاد الإسلامي خلال اليوم ذاته. ووفق المصادر، ستُعقد لقاءات ثنائية بين الفصائل والوسطاء تمهيدًا لاجتماعٍ فلسطيني موسّع في القاهرة، يُناقش قضايا محورية في مقدّمتها تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة.
وتزامنًا مع الحراك السياسي، من المقرّر المشاركة في احتفالية لأسرى محرّرين بأحد فنادق القاهرة، يحضرها 154 أسيرًا فلسطينيًا محرّرًا جرى نقلهم مؤقتًا من السجون الإسرائيلية إلى مصر، تمهيدًا لتنفيذ قرارات الإبعاد إلى عدد من الدول. وتُفيد المعطيات بأنّ الاحتلال الإسرائيلي اشترط، ضمن صفقة التبادل، إبعاد هؤلاء الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب مصادر «الحدث»، يستهدف مسار اللقاءات الثنائية تهيئة أرضية مشتركة قبل الاجتماع الفلسطيني الموسّع، بما يشمل ترتيبات الحوكمة والإدارة والخدمات داخل القطاع، وآليات التنسيق مع الوسطاء لضمان تماسك المسار وفعاليته. ومن المنتظر أن تتناول النقاشات الإطار التنظيمي للجنة المقترَحة لإدارة غزة، ومعايير تشكيلها، وطريقة توزيع الصلاحيات والمسؤوليات بين مكوّناتها.
ويُرتقب أن يمنح الاجتماع الموسّع في القاهرة دفعة سياسية لتعزيز موقف الفصائل في ملفات الإدارة المدنية، وإعادة الخدمات الأساسية، وضبط الأمن، بالتوازي مع متابعة ملف الأسرى المحرّرين الذين تشملهم قرارات الإبعاد، وما يرافقه من ترتيبات قانونية ولوجستية في الدول التي ستستقبلهم.
وبينما تتسارع التحضيرات على خطّ القاهرة، تترقّب الأوساط الفلسطينية ما ستُسفر عنه الجولات الثنائية من تفاهمات أو عناوين أولية قادرة على الانتقال إلى خارطة تنفيذية تُحدد مهام اللجنة المقترَحة لإدارة القطاع، وتوازن بين متطلبات الإغاثة والخدمات ومقتضيات الاستقرار الأمني في المرحلة المقبلة.
