أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلمت الوزارة 15 جثمانًا فلسطينيًا أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، في إطار صفقة وقف إطلاق النار الأخيرة.

وأوضحت الوزارة أن الجثامين تشمل شهداء من المدنيين والمقاومين، وأن عمليات الاستلام تمت وفق البروتوكولات الإنسانية المعتمدة. وأكدت الوزارة أنها ستشرع في إجراءات التسليم لأهالي الشهداء ودفنهم وفق التقاليد الفلسطينية.

من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أهمية تسليم الجثامين واحترام حقوق العائلات الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

ويوم الخميس والأربعاء الماضيين، تسلمت وزارة الصحة 30 جثمانًا أفرجت عنهم إسرائيل عبر الصليب الأحمر، ما رفع إجمالي عدد الجثامين المستعادة منذ بدء العملية إلى 135 جثمانًا.

في سياق متصل، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال بسرقة أعضاء بشرية من جثامين فلسطينيين، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن تفاصيل ما وصفه بـ"الجريمة المروعة".

وقال مدير المكتب، إسماعيل الثوابتة، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن الاحتلال سلم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 120 جثمانًا خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرًا إلى أن معظم الجثامين وصلت في حالة مزرية تظهر تعرض أصحابها لإعدام ميداني وتعذيب ممنهج.

وأضاف الثوابتة: "بعض الشهداء أعيدوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي والأرجل، فيما بدت على آخرين علامات خنق وحبال حول الرقبة، في مؤشر على عمليات قتل متعمد"، لافتًا إلى أن أجزاء من أجساد العديد من الشهداء مفقودة، بينها عيون وقرنيات وأعضاء داخلية، ما يؤكد سرقة الاحتلال أعضاء بشرية خلال احتجاز الجثامين.