هدّدت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات ضد حركة حماس، عقب ما قالت وزارة خارجيتها إنها «تقارير موثوقة عن انتهاك وشيك للاتفاق من جانب حماس ضد سكان غزة». وأوضحت الخارجية الأميركية أنها أبلغت الدول الضامنة بهذه التقارير، معتبرة أن «الهجوم المخطّط له ضد المدنيين يشكّل انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار»، وأن من شأنه تقويض «التقدّم الكبير» الذي تحقق عبر جهود الوساطة. وشدّدت على أن الدول الضامنة «ثابتة على التزامها الراسخ بضمان سلامة المدنيين والحفاظ على الهدوء على الأرض»، محذّرة بأنه «إذا مضت حماس في الهجوم فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار».

وفي سياق متصل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته تجاه الحركة بقوله: «إذا استمرت بقتل الناس في غزة، وهو ما لم يكن جزءًا من الاتفاق، فلن يكون أمامنا سوى التدخل وقتلهم»، مضيفًا: «نأمل أن تفي حماس بالتزاماتها، وإذا لم تتصرف بالشكل المناسب، سنتولّى التعامل مع الأمر».

وعلى خط موازٍ، أفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أطلع ترامب على الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها في قطاع غزة بشأن جثث الأسرى التي تقول تل أبيب إن حماس لم تلتزم بتسليمها، وقد قوبلت هذه الخطوات بدعم من الرئيس الأميركي. ويأتي ذلك بينما تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه ظهر 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وفي ظل توجيه نتنياهو بعدم إعادة فتح معبر رفح «حتى إشعار آخر»، وذلك قبيل قيام كتائب القسام ليل السبت–الأحد بتسليم جثتي أسيرين إسرائيليين لطواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نقلتهما إلى الجانب الإسرائيلي.

إلى ذلك، يعتزم مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، القيام بزيارة للمنطقة اليوم الأحد لمتابعة تطبيق «خطة ترامب» بشأن قطاع غزة، على أن تشمل الجولة المحتملة مصر وإسرائيل وغزة. وتأتي هذه التحرّكات في ظل متابعة إعلامية متواصلة، من بينها تغطية موقع «عرب 48» عبر قناته على «تليغرام»، فيما يبقى تثبيت وقف إطلاق النار رهن التزام الأطراف ببنوده وتجنّب أي خطوات من شأنها نسف الجهود الدبلوماسية الجارية.