اقتحامات واسعة في الضفة… أعنفها في طوباس: إصابة جنديين بعبوة ناسفة وحملة اعتقالات وتخريب للبنية التحتية

اعتقالات.jpg

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة مداهمات واعتقالات متزامنة في محافظات متفرّقة من الضفة الغربية، تخلّلتها عمليات تفتيش قاسية للمنازل والاعتداء على ممتلكات الأهالي، فيما شهدت مدينة طوباس أعنف المواجهات بعد إعلان سرايا القدس – كتيبة طوباس مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة مضادّة للأفراد استهدفت قوة إسرائيلية قرب مفرق تياسير وأدّت إلى إصابة جنديين، وفق ما أفادت مصادر محلية.

في طوباس، اقتحمت آليات الاحتلال المدينة من عدة محاور وفرضت عليها حصارًا محكمًا، بالتوازي مع مداهمات لعشرات المنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني وإجبار قاطنيها على المغادرة. وذكرت المصادر أن القوات جرّفت ميدان الدولة وسط المدينة واعتدت على ممتلكات المواطنين، كما فجّرت شقة سكنية خلال العملية، فيما أُغلق المدخل الجنوبي لطوباس بالسواتر الترابية، ما شلّ حركة السير والإنقاذ. وقال محافظ طوباس إن نحو 30 آلية عسكرية وجرافتين ترافقهما قوات مشاة شاركت في الاقتحام، مع وصول تعزيزات من حاجز تياسير باتجاه المدينة.

امتدّت الاعتقالات إلى محافظات أخرى؛ ففي سلفيت داهمت القوات منازل عدد من المواطنين واعتقلت الدكتور عمر عبد الرازق وسامي وفتحي وعماد أبو زاهر. وفي نابلس طالت الاعتقالات زاهي وعبد الله الكوسا وعبد الله جود الله، إلى جانب الأسير المحرر أنس هاني محمد حمدي من منطقة زواتا غرب المدينة. كما اقتحمت القوات بلدتي بيتا جنوب نابلس وبرقة شمال غربها، واعتقلت من بيتا كُلًّا من أحمد رياض الشرفا وكرم عبد الجليل عبد داود، إضافة إلى عبد الرحيم أحمد يوسف حجة، بعد تفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها.

في محيط القدس، أغلق جيش الاحتلال مداخل بلدة حزما شمال شرق المدينة، ما تسبّب بأزمة مرورية خانقة وأعاق وصول الموظفين والطلبة إلى أعمالهم ومدارسهم. وفي الخليل، أُصيب مواطن وزوجته مساء السبت جرّاء اعتداء نفّذه مستوطنون مسلّحون في منطقة أشكارة جنوب المدينة، فيما سجّلت تجمعات رصد محلية اعتداءات متكررة على الممتلكات والمزارعين.

وتواصلت اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون في ذروة الموسم؛ إذ أفادت مصادر ميدانية بأن مجموعات مسلّحة من المستوطنين طردت مزارعين من منطقة واد عمار في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، ما حال دون استكمال الحصاد وأثار مخاوف من توسّع الهجمات في القرى القريبة من المستوطنات والطرق الالتفافية.

وتعكس التطورات الميدانية تصعيدًا متسلسلًا يجمع بين الاقتحامات الواسعة والتخريب الممنهج للبنى التحتية وإغلاق المداخل الرئيسية للمدن والبلدات، مقابل تزايد الاحتكاك والاشتباك في محاور شمال الأغوار ومحيط نابلس. ويؤكد الأهالي أن هذه السياسة تُفاقم المعاناة اليومية وتقيّد الحركة، فيما تتواصل النداءات الحقوقية لتوفير الحماية للمدنيين ووقف الاعتداءات على الممتلكات والأراضي الزراعية وضمان وصول الطواقم الطبية والإنقاذ إلى المناطق المحاصرة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة