أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، اغتيال خلية فلسطينية مسلّحة مكوّنة من ثلاثة أشخاص في المنطقة الواقعة بين قرية كفر قود ووادي حسن شمال غربي مدينة جنين، وذلك عقب اشتباكاتٍ مسلّحة عنيفة وقصفٍ جوي استهدف الموقع. وأكدت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال احتجزت جثماني شهيدين على الأقل بعد انتهاء الحصار الذي استمرّ لساعات.
بدأت العملية فجر الثلاثاء حين حاصرت قوات الاحتلال منزلًا في قرية كفر قود، غرب جنين، وسط اشتباكاتٍ كثيفة في محيط المكان. ووفق المصادر ذاتها، يقع المنزل في منطقة وادي حسن قرب مفترق كفر قود، ويعود لعائلة الشهيد تامر النشرتي من مخيم جنين. واستقدمت قوات الاحتلال جرافاتٍ وآلياتٍ عسكرية وفرضت طوقًا مشددًا على المنطقة.
شاهد- الكهف الذي تحصن به الشبان الثلاثة قبل محاصرتهم وقنصهم وقصفهم من قبل طيران الاحتلال في وادي حسن قرب بلدة كفر قود شمال غرب #جنين. pic.twitter.com/G5v9AJpgZa
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) October 28, 2025
وخلال الحصار، اندلعت مواجهاتٌ واشتباكات تخلّلها إطلاق نارٍ كثيف وانفجارٌ كبير تصاعدت على إثره ألسنة الدخان من الموقع، قبل أن تُعلن قوات الاحتلال تنفيذ قصفٍ جوي استهدف فلسطينيين في البلدة.
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن قوات الاحتلال اغتالت مقاومين فلسطينيين بعد اشتباكٍ مسلحٍ معهم في بلدة كفر قود قرب جنين، عقب محاصرتهم داخل كهف في أحد أودية المنطقة. وأضافت القناة أنّ الموقع استُهدف بالقصف الجوي بعد ساعاتٍ من الحصار والاشتباكات.
بدورها، قالت شرطة الاحتلال إن غارةً جوية استهدفت كهفًا في قرية كفر قود أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وصفتهم بأنهم «إرهابيون» بدعوى تخطيطهم لتنفيذ هجوم في المنطقة. وأوضحت أن العملية نُفّذت بتنسيق بين وحدة «يمام» الخاصة وجهاز «الشاباك» وبمساندةٍ من جيش الاحتلال، مشيرة إلى أنّ قنّاصةً أطلقوا النار على الفلسطينيين بعد خروجهم من الكهف، قبل شنّ غارةٍ لاحقة لتدمير المكان الذي تحصّنوا فيه بزعم استخدامه «بنيةً تحتيةً إرهابية».
تُظهر التفاصيل المعلنة تدرّج العملية من حصارٍ بريٍّ مشدد إلى اشتباكٍ مسلّح، أعقبه استهدافٌ جوي لموقعٍ تقول رواية الاحتلال إنه كهفٌ اتخذه المطاردون موضعًا للتحصّن. وتلفت المعطيات إلى تعدد الأذرع الأمنية المشاركة في العملية (يمام، الشاباك، الجيش) الأمر الذي يعكس درجة تعقيدٍ ميداني وتخطيطًا مسبقًا، رافقته إجراءات عزلٍ للمكان عبر الطوق الأمني واستقدام الجرافات.
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تُنشر هويات الشهداء الثلاثة من مصادر رسمية في النص المقدم، فيما أكّدت مصادر محلية احتجاز قوات الاحتلال جثمانيْن على الأقل من الموقع. كما لم تُسجَّل في المعطيات الواردة معلوماتٌ إضافية عن إصابات بين صفوف قوات الاحتلال أو أضرارٍ مدنية في محيط البلدة، باستثناء ما ذُكر عن انفجارٍ كبير وتصاعد الدخان أثناء الحصار.
