شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات واسعة في محافظات متفرقة من الضفة الغربية تخللتها اعتقالات واقتحامات للمنازل وتنكيل بعدد من الفلسطينيين، فيما نفّذ مستوطنون اعتداءً تخريبيًا استهدف مدرسة “التحدّي” في خربة ابزيق شمال طوباس، شمل تدمير المحتويات واقتلاع الأبواب وسرقة أجهزة حاسوب.
في طوباس، قال مدير التربية والتعليم عزمي بلاونة إن المستوطنين أقدموا على تخريب شامل داخل المدرسة التي تخدم نحو 30 طالبًا وكادرًا تعليميًا، مؤكدًا أن الاعتداء يأتي ضمن سلسلة هجمات متكررة تستهدف تعطيل العملية التعليمية في الأغوار الشمالية، وأن هذه الاعتداءات تجري “بحماية ورعاية من جيش الاحتلال” على حدّ وصفه.
ميدانيًا، طالت الاعتقالات محافظات عدّة. ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فِتية من بلدة بيت أمر شمال المدينة، هم: محمد خالد عوض، ومحمد منذر زعاقيق، ومعين محمد صبارنة، عقب مداهمة منازلهم وتقييدهم قبل نقلهم إلى معسكرٍ داخل مستوطنة “كرمي تسور” جنوب البلدة. وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة واعتقلت عددًا من الشبان بينهم براء ولويل، وإبراهيم داود، ومجد أبو لبدة، وإيهاب الحارسي. كما اعتقلت في نابلس الشاب مصعب طلال أبو صالحة بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، واستولت على مركبته في محيط مدرسة كمال جنبلاط بحي رفيديا.
وفي جنين، اقتحم جيش الاحتلال بلدة كفر راعي، وداهم منزل الأسير المحرر عزام ذياب، كما احتجز عددًا من المواطنين داخل منزل الأسير بلال ذياب محوّلًا المكان إلى نقطة تحقيق ميدانية، في مشهد يعكس اتساع رقعة الاقتحامات الليلية وتشديد إجراءات الاحتلال في شمال الضفة.
تأتي هذه التطورات فيما تتصاعد الاعتداءات بحق المؤسسات التعليمية في المناطق المصنّفة “ج”، لتضيف مدرسة “التحدّي” حلقة جديدة إلى سلسلة استهدافات طاولت البنية المدرسية والمعدات التعليمية، وسط تحذيرات تربوية من انعكاسات مباشرة على حقّ الطلبة في التعليم واستقرار العملية التعليمية في التجمعات الريفية والأغوار.
