قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة اليوم الأحد، إنّ حادثة معتقل سديه تيمان قد تكون "أخطر هجوم إعلامي تتعرّض له "إسرائيل" منذ قيامها"، في إشارة إلى التسريب الذي أظهر مقطع فيديو يوثّق اعتداءً وحشيًا على أسير فلسطيني العام الماضي.
وشدّد نتنياهو على أنّ حكومته "لن تسمح بأن تعود جبهة لبنان مصدر تهديد لإسرائيل"، مؤكّداً أنّ الجيش سيفعل "كلّ ما يلزم لمنع ذلك".
وأضاف أنّ "الحوثيين يشكّلون مصدر تهديد كبير جدًا لإسرائيل، وسنفعل كلّ ما يلزم لإزالته"، على حدّ قوله.
وأشار نتنياهو إلى أنّ "حركة حماس موجودة في مواقع خاضعة لسيطرتنا في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، ونعمل للقضاء على عناصرها هناك"، مجدّدًا تمسّكه بخيار "استمرار العمليات حتى تحقيق الأهداف العسكرية الكاملة".
وأضاف: "أريد أن أتحدث عن صراعنا مع محور الشر الإيراني.. هذا المحور تلقى ضربات قاسية جدًا في أماكن كثيرة.. قمنا بتفكيكه، لكنه لا يزال قائمًا في بعض المواقع، يلعق جراحه ويحاول التعافي، هدفنا هو حرمانه من إمكانية إعادة بناء نفسه، وهذا ما نقوم به في مختلف الجبهات".
وتحدث نتنياهو عن غزة والجبهات الأربع، قائلًا: "الجبهة الأولى هي غزة، حيث تلقت حماس ضربات ساحقة وأصبحت ظلًا لما كانت عليه، لكنها تحاول أيضًا التعافي"، مضيفًا: "نحن نعمل في أربعة محاور وهي استعادة المحتجزين".
وزعم أن "محاولات حماس خداعنا وخداع الولايات المتحدة والعالم مثيرة للشفقة، ولن تنجح.. نحن ملتزمون بإعادة جميع المحتجزين تدريجيًا"، مضيفًا: "توجيهاتي واضحة.. إذا كان هناك أي محاولة للاعتداء على قواتنا، فإننا نضرب المهاجمين وتنظيماتهم لحماية جنودنا".
ومضى بالقول: "نحن نُبلغ أصدقاءنا الأمريكيين، لكننا لا نطلب إذنهم.. يجب أن يكون واضحًا: المسؤولية الأمنية العليا تبقى بأيدينا ولن نتنازل عنها".
وعن نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح، قال إن هذا هو "المبدأ الذي نتبناه، وهو مبدأ متفق عليه بيني وبين الرئيس دونالد ترامب، ونعمل وفقه بخطة واضحة، وإذا لم يتحقق هذا الهدف بإحدى الطرق، فسيتحقق بالطريقة الأخرى، والجميع يعرف ما هي تلك الطريقة ومن سينفذها".
أما عن اليمن والحوثيين، فقال نتنياهو: "هناك جبهة لا ينتبه إليها الجمهور الإسرائيلي كثيرًا: الحوثيون.. قد يبدو أنهم مجرد إزعاج صغير، لكنهم يطلقون من حين لآخر صواريخ باليستية تجاهنا، ونحن نعترضها، هذا يبدو أمرًا بسيطًا، لكنه ليس كذلك، إنها حركة متطرفة جدًا، تملك قدرات إنتاج ذاتي للصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الأسلحة، وهي ملتزمة بما تسميه (خطة إبادة إسرائيل)".
وأضاف: "هذا تهديد حقيقي يمكن أن يتطور مع الوقت، وهو بالتأكيد منسق مع إيران.. ىسنفعل كل ما يلزم لإزالة هذا التهديد أيضًا".
كما أضاف "بمعنى أننا نواجه محورًا لا يزال -رغم أنه مكسور ومنهك- يحاول تجديد مخططاته لتدمير إسرائيل، ونحن سنحرمه -أقل ما يقال- من القدرة على ذلك".
ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت يوم الخميس المقبل الساعة 6 مساء لمناقشة ملفي غزة ولبنان.
