قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ إن الشرعية السياسية في فلسطين «لا تُكتسب إلا عبر صندوق الاقتراع»، مؤكدًا أن السلطة لا تُورَّث، ومشيرًا إلى أن الحرب على قطاع غزة كشفت «سعي الاحتلال لتحقيق هدف كبير يتمثل في تهجير الفلسطينيين بصورة كاملة من أرضهم».
وأعلن الشيخ أنه قدّم إلى قيادة حماس مقترحًا «يقبله العالم» ويُجبر إسرائيل على الانسحاب من غزة، يقوم على تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية. وأضاف: «عرضنا على حماس الإعلان عن تسليم السلاح والحُكم للسلطة الفلسطينية، وبعد تحقيق إنهاء احتلال غزة سنمضي إلى انتخابات عامة تعيد بناء المؤسسات السيادية للشعب الفلسطيني».
وفي سياق متصل، اعتبر الشيخ أن رفض إسرائيل لأي دور للسلطة الفلسطينية «هدفه سياسي» يرمي إلى تقويض النظام السياسي الفلسطيني وإضعافه. وأوضح أن السلطة «تتبنّى نهجًا نعدّه واقعية سياسية»، مع إقراره بأن هذا النهج «قد لا يحظى بشعبية كبيرة، خصوصًا في المراحل التي تشتد فيها الإجراءات الاحتلالية».
وشدد الشيخ على أن الطريق إلى تجديد الشرعية يمر عبر انتخابات حرّة تشمل جميع الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن أي ترتيبات مرحلية لوقف الحرب أو إدارة المرحلة المقبلة في غزة «لا يمكن أن تكون بديلًا عن العودة إلى المسار الديمقراطي وبناء مؤسسات موحّدة تحت مظلّة السلطة».
وختم بالقول إن المبادرة المطروحة على حماس «تشكّل مخرجًا عمليًا يفتح الباب أمام انسحاب إسرائيلي، ويعيد توحيد المرجعية والقرار تحت سلطة واحدة، تمهيدًا لمسار انتخابي شامل يعيد الاعتبار للمؤسسات الوطنية ويمكّن الفلسطينيين من إدارة شؤونهم على أسس قانونية ودستورية واضحة».
