تسلّق نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين يوم الخميس ورفعوا لافتة كبيرة تطالب بـ”الحرية لفلسطين” قبل أن تعتقلهم الشرطة.
ودخل ستة نشطاء يرتدون سترات عمّال في شاحنة مزوّدة برافعة، الساحة المكتظة بالسياح عند الظهيرة، وسارع ثلاثة منهم إلى استخدام الرافعة للصعود إلى أعلى البوابة البالغ ارتفاعها 26 مترا.
وقال المتحدث باسم شرطة برلين فلوريان نات لوكالة فرانس برس في الموقع “حدث الأمر سريعا جدا”، وتابع “وصلنا خلال دقائق، لكن سلّة الرافعة كانت ارتفعت بالفعل، ولم نوقفها على الفور لأن ذلك كان محفوفا بمخاطر كبيرة في حال حدوث أمر ما أو سقوط أحد الأشخاص منها”.
فوق بوابة براندنبورغ، رفع ثلاثة نشطاء لافتة كُتب عليها “لا لتكرار الإبادة الجماعية، الحرية لفلسطين”.
كما عمدوا إلى إضاءة شعلات وإطلاق شعارات.
في الأثناء، لزم الثلاثة الآخرون الشاحنة وقد أغلقوها من الداخل، ما اضطر عناصر الشرطة إلى كسر زجاج النافذة لاعتقالهم.
وتسلّق فريق إنقاذ تابع للشرطة بوابة براندنبورغ لاعتقال النشطاء وإنزالهم، في عملية استغرقت نحو ساعة ونصف ساعة، وفق نات.
وأُوقف النشطاء الستة بشبهة التعدّي على أملاك عامة وارتكاب انتهاكات أخرى، وفق نات.
وقال المتحدث إن المحققين يجرون مسحا لتبيان ما إذا ألحقت الرافعة أي ضرر بالبوابة التي تعود الى القرن الثامن عشر.
واقعة الخميس ليست الأولى، إذ سبق أن تسلّق أشخاص، لا سيما محتجّون، البوابة التي تعد معلما شهيرا والواقعة على مقربة من مقر الحكومة في برلين.
وقال نات “لقد حدثت أمور كهذه مرات عدة”، مشيدا بـ”الخبرة الكبيرة” التي يتمتّع بها فريق الإنقاذ التابع للشرطة.
