نظّمت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية يوم الخميس 20 نوفمبر 2025، اجتماعاً مع رؤساء جامعات قطاع غزة، برئاسة الوزير أ. د. أمجد برهم، لبحث آليات استئناف التعليم الوجاهي ودعم طلبة القطاع.
وفي هذا السياق، شدّد الوزير برهم على أهمية تضافر كل الجهود من أجل استئناف التعليم الوجاهي باعتباره أولوية وطنية، وبما يتسق مع خطة الوزارة على مستوى قطاعي التعليم العام والعالي، المدرسي والجامعي.
وجَدَّد التزام الوزارة بالتَّواصل مع الجهات العربية والدولية لحَشد أي دعم مُمكن لصالح جامعات غزة وطلبتها والعاملين فيها، مُؤكّداً أنَّ الحكومة الفلسطينية، وعبر وزارة التربية، تُولي قطاع التعليم العالي في غزة اهتماماً خاصاً.
واستعرض الوزير برهم أبرز تدخلات الوزارة طوال فترة العدوان، مُتطرقاً إلى أهمِّ ما خَلص إليه تقرير تقييم واقع الجامعات ومؤسسات التعليم في غزة الذي أعدّته الوزارة مؤخراً بالشراكة مع اليونسكو، والذي حدّد مجموعة من الأولويات الملحّة التي تستوجب العمل عليها في المرحلة المقبلة.
وأوضح برهم أنَّ الوزارة تستعد لإطلاق حملة خاصة لإسناد طلبة جامعات غزة، ولا سيما مع وجود ما يقارب 60 ألف طالبٍ وطالبة مُؤهَّلين للامتحان الجامعي من دفعات توجيهي 2006 و2007، مشيراً إلى أنَّ الوزارة تُتابع بشكلٍ مُستمرٍ ملفّ توفير مبانٍ مؤقتة للجامعات، باعتبارها رُكناً أساسياً لعودة التعليم الوجاهي، مؤكداً ضرورة تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.
من جانبهم، ثَمّن رؤساء الجامعات جهود الوزارة، واستعرض كلٌّ منهم مُستجدات العمل في جامعته، مُؤكدين أنَّه ومع توقف العدوان بدأت الجامعات اتخاذ خطوات عملية لاستقبال الطلبة الجُدد، إلى جانب مُتابعة الطلبة الذين كانوا مُنخرطين في الدِّراسة سابقاً.
وأعربوا عن تقديرهم لإجراءات الوزارة على مدار العامين الماضيين، والتي أَسهمت في تَخرّج آلاف الطلبة وحُصولهم على شهاداتهم.
وناقش الاجتماع، باستفاضة، التَّحدّيات الراهنة، وبشكلٍ خاصٍّ الاستهداف المُمنهج وغير المسبوق للأبنية الجامعية والكوادر الأكاديمية والطلبة.
وأكد الحضور أنَّ خطة الوزارة لتوفير مبانٍ مؤقتة لحين إعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال تُمثِّل خُطوةً عمليَّةً وأولوية، تُوازي في أهميتها توفير أقساط الطلبة ودعمهم.
