قتلت قوة خاصة إسرائيلية شرطي فلسطيني، يوم الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بعد محاصرة منزله في قرية تِل جنوب غرب نابلس، وفق ما أفادت مصادر محلية وطبية، فيما احتجزت قوات الاحتلال جثمانه لاحقًا.
وأفادت وزارة الصحة، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب يونس وليد محمد اشتية (24 عاما)، واحتجاز جثمانه.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى بلدة تل، وحاصرت منزل المواطن وليد اشتية، تلاها اقتحام عدد من الجيبات والآليات العسكرية.
وأفاد وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي، وقنابل الصوت، في محيط المنزل المحاصر، ما أدى إلى إصابة الشاب اشتية واعتقاله.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن جنود الاحتلال منعوا طواقمها من الوصول إلى الشاب المصاب، قبل أن يتم الإعلان عن استشهاده في وقت لاحق.
وفي السياق، اقتحمت عدة آليات عسكرية مناطق عدة بمدينة نابلس، تركزت في رفيديا وشارع الأكاديمية، ونصبت حواجز طيارة قبل انسحابها.
وجاء ذلك بالتزامن مع سلسلة اقتحامات نفذها الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، شملت مخيم الفارعة في طوباس وبلدتي تِل وبُرقين، وسط انتشار عسكري مكثف ودفع بتعزيزات إضافية.
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم الفارعة من المدخل الجنوبي وانتشرت في محيط شارع سريس، قبل أن تطوق أحد المنازل وتمنع الدخول والخروج من المنطقة، إضافة إلى اعتلاء أسطح عدد من المنازل.
و أفاد شهود بأن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلًا في الجهة الشمالية ونشرت قناصة على أسطح منازل قريبة. كما اقتحمت قوات كبيرة بلدة بُرقين غرب جنين من المحورين الجنوبي والغربي، وحاصرت حيًا سكنيًا ومنزلًا داخله، بالتزامن مع دخول آليات عسكرية إضافية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة قبل عامين إلى استشهاد ما لا يقل عن 1078 فلسطينيًا، وإصابة نحو 11 ألفًا، واعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 شخص.
