ذكر موقع هيئة البث الإسرائيلية بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استدعى كال من رئيس أركان الجيش، الجنرال إيال زامير، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، إلى جلسة يوم غد الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 على ضوء الخلافات العلنية بينهما.

ويستمر الخلاف العلني بين رئيس أركان، الجنرال إيال زامير، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، على خلفية الجهود المبذولة لفحص الإخفاقات التي سبقت أحداث السابع من أكتوبر.

وأفاد مراسل الشؤون العسكرية لهيئة البث، أن زامير أعرب عن استغرابه من إصرار كاتس على تجميد عدد من التعيينات العسكرية الرفيعة لمدة شهر، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تمس بجهوزية الجيش واستعداده للتحديات المقبلة.

ويأتي هذا التوتر في وقت يشهد فيه الجهاز الأمني حالة من الحساسية المفرطة، إذ تحاول القيادات العسكرية والسياسية رسم خطوط المسؤولية وإدارة النقاش حول كيفية التحقيق في الإخفاقات الأمنية الأخيرة. ويرى مراقبون أنّ استمرار التباين بين المستويين قد يؤثر على عملية اتخاذ القرارات وعلى العلاقة بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية خلال الفترة القريبة.

وفي تعقيبه على تصريحات زامير، شدّد الوزير يسرائيل كاتس على أنه يقدّر رئيس الأركان، لكنه ذكّر بأن الجيش يخضع لسلطة القيادة السياسية، مؤكّدًا أنه لن يدخل في سجال إعلامي. وأوضح كاتس أن مراجعة التعيينات ستتم فقط بعد انتهاء فحص مراقب وزارة الجيش خلال 30 يومًا، مشيرًا إلى أن قراراته ستُتخذ وفق مسؤولياته وصلاحياته الرسمية.

كما يُتوقّع أن تتواصل الاتصالات بين مكتب رئيس الحكومة والجهات الأمنية لمحاولة تهدئة الأجواء، وسط ترقب للخطوات المقبلة بشأن التعيينات والآليات المقترحة لاستكمال التحقيقات.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربون من رئيس الأركان قولهم إنه "يشعر بالإحباط منذ أسابيع من سلوك كاتس، حيث قرر زامير بعد تجميد كاتس التعيينات توجيه رسالة غاضبة وغير مسبوقة ضده عبر الإعلام".