تم اليوم الثلاثاء في عدد من قرى محافظة القدس إطلاق مشروع المدارس الحقلية في إطار الموسم الحالي لقطاف الزيتون بتمويل من وكالة بيت مال القدس الشريف، وبالشراكة مع وزارة شؤون القدس ووزارة الزراعة الفلسطينية ومحافظة القدس، بهدف تحسين قطاع الزيتون وزيادة إنتاجيته.
ويستهدف المشروع سبع مدارس حقلية في المحافظة تتوزع على قرى بدو والجيب، وبيت إجزا، وبيت سوريك، وحزما، وجبع، وأبوديس، حيث تم تسليم المعدات الزراعية اللازمة للمزارعين لاستخدامها على مدار العام في حماية أراضيهم وزيادة إنتاجهم.
ويهدف المشروع، الذي أُطلق في قرية بدو شمال غرب القدس، إلى تعزيز قدرات المزارعين من خلال التعلم العملي والميداني في إدارة المحاصيل، والتربة، والمياه، والآفات، واختبار البذور، إضافة إلى التشجيع على تحليل المشكلات الزراعية محليًا وتصميم مناهج تعليمية خاصة بكل منطقة.
بهذه المناسبة، أكدت الدكتورة تهاني اللوزي، مسؤولة ملف المدارس الحقلية في محافظة القدس، أن "إطلاق المشروع في أراضي شمال غرب القدس يأتي ضمن جهود مشتركة تنفذها محافظة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف ومديرية زراعة القدس، بهدف دعم المزارعين وتعزيز صمودهم".
من جانبه، قال رئيس بلدية بدو سالم أبو عيد "إن أهمية المدارس الحقلية التي جرى افتتاحها اليوم ووضع حجر الأساس لها، تنبع من كونها خطوة أساسية لتعزيز صمود المواطن في هذه المنطقة."
بدوره قال عبد الكريم بدوان، وهو مزارع من قرية بدو: "هذا المشروع سنستفيد منه نحن وجميع المزارعين. نأمل أن يسهم المشروع في تحسين الأشجار وزيادة الإنتاج، فهذه تجربتنا الأولى، ونرجو أن نشاهد في السنوات القادمة منتوجاً جيداً."
من جهته، اعتبر محمد مرعي، رئيس مجلس قروي بيت اجزا المشروع "خطوة جيدة ومهمة للمزارع الفلسطيني، لأنها تسهم في تحسين الجودة، وتعليم المزارع الفلسطيني في السنوات القادمة طرق الزراعة، والاستفادة من الخبرات. "
من جانبه أكد مدحت الجمل، رئيس بلدية بيت سوريك، على "أهمية المشروع للمزارعين، وخاصة في قرى شمال غرب القدس التي كانت وما تزال سلة غذائية لمنطقة القدس". وقال: "نشكر بيت مال القدس الشريف على هذه اللمحة الإيجابية التي أعطت مجالاً للمزارعين، وسيكون لها إيجابيات كبيرة في تحفيز المزارع على كيفية التعامل مع شجرة الزيتون، وكيفية تحسين الإنتاجية."
المزارع محمد عبد الكريم ابو اسماعيل من بيت سوريك قال "نشكر المملكة المغربية على هذا الإنجاز، ونتمنى أن يستمر التواصل معنا في السنوات القادمة لتحفيز وتشجيع المزارع، ودعمنا بما نحتاجه. "
فيما قالت المزارعة منال أبو دية من قرية الجيب "الأدوات التي قدمت لنا، ستساعدنا كثيراً في جني المحصول، فقد كنا بحاجة ماسة إليها، نشكركم على توفيرها لنا، حتى نستفيد ونقدم في السنوات القادمة محصولاً أفضل".
