الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثث 9 مقاتلين فلسطينيين في نفق داخل رفح

منظر عام للدمار الواسع في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

أعلن الجيش الإسرائيلي،  يوم الجمعة 28 نوفمبر تشرين الثاني 2025، العثور على جثث 9 مقاتلين فلسطينيين في نفق داخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال في بيان: "تواصل قوات فرق القتال التابعة لكتائب ناحال وغولاني العمل في منطقة شرق رفح".

وأضاف: "خلال نشاط لقوات فريق القتال اللوائي لناحال، وبمشاركة وحدة يهلوم، عثر على تسعة مسلحين إضافيين تمت تصفيتهم داخل بنية تحت أرضية (نفق)".

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه "حتى الآن، تمت تصفية أكثر من 30 حاولوا الفرار من البنية التحت أرضية في المنطقة".

وحتى الساعة 13:00 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من حركة حماس بجناحيها السياسي والعسكري بشأن ادعاءات الجيش الإسرائيلي، لكنها أعلنت مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء إلى إلزام تل أبيب بخطوة مماثلة.

ومنذ أيام، تقول وسائل إعلام عبرية إن نحو 200 من مقاتلي حركة حماس عالقون في نفق برفح، ولم تستجب تل أبيب بعد لمطالب حماس والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.

وتأتي هذه التطوّرات فيما قالت عدة مصادر، الخميس 27 نوفمبر تشرين الثاني 2025، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إنّ هناك مفاوضات جارية بشأن مصير عشرات المقاتلين من حركة "حماس" المحاصرين منذ أسابيع داخل الأنفاق تحت المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وكانت الحركة قد أقرت للمرة الأولى، الأربعاء 26 نوفمبر تشرين الثاني 2025، بهذه الوقائع التي كشفها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، داعية الدول الوسيطة إلى الضغط على إسرائيل للسماح لمقاتليها بمغادرة الأنفاق سالمين.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بضغط أميركي ودخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر شرين الأول، أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره داخل القطاع إلى ما وراء ما يسميه "الخط الأصفر" الذي يمنحه السيطرة على أكثر من 50 في المائة من أراضي غزة.

وحسب مصدر من أحد البلدان الوسيطة، تعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا على "صياغة تسوية تتيح لمقاتلي "حماس" الخروج من الأنفاق خلف الخط الأصفر قرب رفح".

وقال المصدر إنّ "الاقتراح الحالي يمنحهم مروراً آمناً نحو مناطق غير خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، لضمان ألّا يتحوّل (هذا الملف) إلى نقطة احتكاك قد تقود إلى خروق جديدة للهدنة أو انهيارها".

وأوضح مسؤول في "حماس" في غزة أنّ "بين 60 و80 مقاتلاً" ما زالوا عالقين تحت الأرض في رفح.

وقال متحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، مطلع نوفمبر تشرين الثاني، إنّ الأخير غير مستعد لمنحهم ممرّاً آمناً.

ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم "حماس" غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، يتبادل الطرفان الاتهامات يومياً بخرق الهدنة، فيما يغرق قطاع غزة، المدمّر بفعل الحملة العسكرية الإسرائيلية، في أزمة إنسانية لا مثيل لها.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة