تواصل غرفة العمليات الحكومية التحذير من التدنّي الخطير في حجم المساعدات الإنسانية الواردة إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الكميات الحالية لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية المتفاقمة.
وأوضحت الغرفة في تحديث صدر اليوم أن متوسط عدد الشاحنات التي دخلت القطاع خلال الأسابيع الماضية لم يتجاوز 287 شاحنة يوميًا، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 1000 شاحنة يوميًا لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء ومياه ومواد إيواء.
وبحسب بيانات غرفة العمليات، فقد بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة خلال الفترة من 1 أكتوبر/تشرين الأول حتى 29 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري 17,259 شاحنة، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم وبوابتي "زيكيم" و"كيسوفيم"، بعد انقطاع استمر لأشهر طويلة.
وأشارت الغرفة إلى أن نحو 41% من الشاحنات الداخلة تحمل بضائع تجارية وكماليات، وليست مخصصة أساسًا للمواد الإغاثية أو الغذائية الضرورية، الأمر الذي يزيد من حدة العجز في المواد الأساسية التي تحتاجها العائلات يوميًا.
وأكدت أن الانخفاض الحاد والمتواصل في إمدادات الغذاء والمياه والدواء ومواد الإيواء يفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع، ويدفع آلاف العائلات إلى مواجهة "اختبارات يومية قاسية" في ظل البرد والجوع وانتشار الأمراض.
وجددت غرفة العمليات الحكومية دعوتها إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها، والمنظمات الدولية والإنسانية، للتحرك الفوري والضغط على الاحتلال من أجل فتح جميع المعابر البرية دون قيود، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم ومستدام.
وشددت الغرفة على أن توفير بيئة مستقرة وآمنة داخل القطاع يُعد شرطًا أساسيًا لتمكين المؤسسات الأممية والدولية والمحلية من تنفيذ التدخلات الإغاثية المطلوبة وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، بما يخفف من حجم الكارثة التي يعيشها السكان.
