إسرائيل: الرفات الذي ُسلم من غزة الأربعاء يعود لرهينة تايلاندي

مسلحون من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين يسلمون لأفراد الصليب الأحمر جثة استعادوها من بيت لاهيا قبل تسليمها لإسرائيل لتحديد ما إذا كانت تعود لأحد الرهائن، شمال قطاع غزة، 3 ديسمبر/كانون الأول 2025

أعلنت إسرائيل يوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول 2025 التعرف على هوية صاحب الرفات الذي تسلمته إسرائيل الأربعاء من غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرة إلى أنه يعود للرهينة التايلاندي سودتيساك رينتالاك.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم إنه "بعد إكمال إجراءات الفحص، تم تأكيد استلام رفات الرهينة سودتيساك رينتالاك، يحمل الجنسية التايلاندية"، لافتا إلى أن رفات رهينة واحد متبقية في غزة تعود لمواطن إسرائيلي.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "أبلغ عائلة المختطف رينتالاك بأن جثمانه أُعيد إلى البلاد ليوارى الثرى".

وقتل رينتالاك في السابع من أكتوبر 2023، واحتجزت حركة الجهاد الإسلامي جثته، قبل الإعلان رسميا عن وفاته في 16 مايو 2024، وفق البيان.

وبذلك يتبقى فقط رفات الشرطي الإسرائيلي ران جيفلي، في قطاع غزة.

وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الأربعاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات رينتالاك، في قطاع غزة.

وأكدت حركة حماس اليوم مواصلة العمل لإنهاء الملف بالكامل.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان صحفي إن حماس "تواصل التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وقد سلمت جثمان أحد الأسرى يوم أمس في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، مؤكداً أن الحركة "ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل".

وتأخر تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين مراراً بسبب صعوبات البحث تحت الركام والأنقاض الناجمة عن القصف الإسرائيلي المكثف، وفق حماس، في حين تتهم إسرائيل الحركة بـ"التسويف المتعمد".

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي في غزة، سلمت حماس 20 رهينة أحياء، و27 من أصل 28 جثة، فيما سلمت إسرائيل نحو 2000 أسير فلسطيني وأكثر من 300 جثة.

ومن المتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق بعد تسليم آخر رفات لمحتجز إسرائيلي في القطاع الساحلي الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة التي تتضمن إعادة الإعمار وفتح معبر رفح وانسحاب الجيش الإسرائيلي.

إلى ذلك، اتهم قاسم الجيش الإسرائيلي بأنه "يواصل ارتكاب مجازره ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال استهداف المدنيين وحرق خيامهم وهم بداخلها وتصعيد عمليات نسف ما تبقّى من منازل القطاع، فضلاً عن استمرار إغلاق معبر رفح".

ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التي اجتمعت في مدينة شرم الشيخ المصرية إلى ممارسة "ضغط جاد على الاحتلال لوقف خروقاته للاتفاق وتنفيذ تعهداته كما وردت فيه، وفي مقدمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين".

يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 8 قتلى و16 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع عدد الشهداء منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الى 366 شهيدا و938 إصابة.

فيما ارتفعت حصيلة الحرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 70125 شهيدا و171015 إصابة، وفق الوزارة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة