أعرب مركز صدى سوشيال الاجتماعي للحقوق الرقمية عن قلقه من تحديث أخير أجرته "جوجل" لخدمة رسم الخرائط الرقمية الخاصة بها، والتي غيرت تمثيل الضفة الغربية. ولاحظ المركز أن التحديث يسلط الضوء بصرياً على المنطقتين (ألف وباء) فقط، بينما تفتقر المنطقة ج - التي تشكل الجزء الأكبر من الضفة الغربية - إلى التمثيل الواضح.

يعتقد المركز حسب بيان صدر عنه ، يوم الأحد  14ديسمبر/كانون الأول،  أن هذا الأسلوب من التمثيل قد يؤدي إلى تصوير جغرافي غير مكتمل للمستخدمين، مما يؤثر على دقة فهمهم المكاني للمنطقة.

كما لاحظ المركز أن التحديث لا يشمل القدس الشرقية ضمن النطاق الجغرافي الظاهر للضفة الغربية على الخرائط، مما يطرح أسئلة فنية ومهنية حول المعايير المستخدمة في تحديد الحدود والطبقات الجغرافية المقدمة للمستخدمين.حسب لبيان

وقال المركز " إن المنصات الرقمية المستخدمة على نطاق واسع مثل خرائط جوجل تلعب دورا محوريا في تشكيل تصورات المستخدمين للمكان والحدود، لأنها تعمل كأدوات مرجعية أولية للملاحة والبحث والتعليم وتوثيق المعلومات. من هذا المنظور، قد يكون لأي تغيير في التمثيل الجغرافي - حتى لو تم تأطيره كتحديث تقني - آثار إدراكية بعيدة المدى ومتعلقة بالحقوق."

وأضاف :" تماشيا مع تفويضه لرصد تقاطع التكنولوجيا وحقوق الإنسان والحقوق الرقمية، يؤكد المركز على أهمية التزام شركات التكنولوجيا العالمية بمبادئ الدقة والشفافية و"عدم الضرر"، خاصة عند التعامل مع المناطق التي تشهد صراعا أو ظروف سياسية وأمنية معقدة."

كما أكد مركز صدى الاجتماعي أنه "سيواصل رصد وتوثيق تأثير التحديثات الرقمية على الحق في المعرفة وحق المستخدمين في الوصول إلى معلومات دقيقة، وذلك ضمن أعماله البحثية والتوثيق المستمرة في مجال الحقوق الرقمية."