الجيش الإسرائيلي يعلن سحب السلاح من جندي احتياط وتعليق خدمته العسكرية بعد انتهاك "فاضح"
أقدم جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس 25ديسمبر/كانون الأول 2025، على دهس فلسطيني بشكل متعمد أثناء تأديته الصلاة في الشارع بقرية دير جرير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
الجيش الإسرائيلي يعلن سحب السلاح من جندي احتياط وتعليق خدمته العسكرية بعد انتهاك "فاضح" https://t.co/A7sDH3JIOs pic.twitter.com/la1Q9hfhh7
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) December 25, 2025
وأظهر توثيق مصور، إقدام الجندي الذي كان على متن دباب (تراكتورون) ومرتديًا ملابس مدنية، على دهس الفلسطيني عمدا، ثم توجه واعتدى على سائق مركبة عمومية في المكان بينما حاول على ما يبدو توثيق ما حدث.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ، مساء الخميس، عن سحب السلاح من جندي احتياط وتعليق خدمته العسكرية في أعقاب، انتهاكه "بشكل فاضح صلاحياته".
وقال ناطق باسم الجيش في بيان :"في وقت سابق اليوم وردت تقارير عن قيام مواطن إسرائيلي بإطلاق نار داخل قرية دير جرير قرب رام الله حيث وبعد الفحص الاولي تبين ان الحديث عن جندي احتياط قام باطلاق نار مرتديًا ملابس مدنية منتهكًا بشكل فاضح صلاحياته. يتم فحص تقارير عن وقوع اصابات. " كما قال
وأضاف الناطق :" بعد وقت قصير وردت مشاهد لشخص مسلح يدهس فلسطينيًا ليتبين لاحقًا ان الحديث عن جندي الاحتياط نفسه. يتم التحقيق في الاحداث وسيتم احالة العلاج للجهات المختصة بناء على استنتاجاتها. "
وتابع "تم سحب السلاح من الجندي وتم تعليق خدمته العسكرية في أعقاب خطورة الأحداث"، مضيفا " يدين الجيش بأشد العبارات كل مظاهر العنف ويطالب جنوده وقادته العمل وفق مبادئ روح الجيش". كما قال
وأصيب فلسطيني بجروح، يوم الخميس، جراء هجوم نفذه مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي على قرية دير جرير.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين مسلحين هاجموا منازل الفلسطينيين عند المدخل الشرقي لبلدة دير جرير، ما أسفر عن إصابة شاب بجروح وُصفت بالطفيفة.
وأضافت المصادر أن المستوطنين أطلقوا الرصاص باتجاه الشبّان خلال الهجوم.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت المنطقة عقب الهجوم، ووفّرت الحماية للمستوطنين، قبل أن تنسحب من المكان.
وتتعرض دير جرير لهجمات متكررة من جانب المستوطنين المتطرفين.
ويقيم نحو 750 ألف مستوطن في مئات المستوطنات بالضفة الغربية، بينهم 250 ألفا بالقدس الشرقية، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكب مستوطنون 621 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم بالضفة الغربية، وفقا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
كما تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.
ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية إليها إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر وهجرت مئات آلاف المواطنين، ثم احتلت تل أبيب بقية الأراضي، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية.
