العمليات العسكرية بجميع الجبهات لا تزال نشطة
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء الخميس 25ديسمبر/كانون الأول 2025 بأن رئيس الأركان إيال زامير أصدر توجيهًا للجنرالات في هيئة الأركان العامة باستخدام اسم "حرب النهضة - حرب الانبعاث " عن حرب غزة"، وذلك في كافة أنشطة الجيش تماشيا مع قرار الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وحسب الاذاعة، أصدر زامير، تعليماته إلى جنرالات هيئة الأركان العامة بالجيش، بوجوب استخدام اسم "حرب النهضة - حرب الانبعاث" فقط، في جميع أنشطة الجيش الإسرائيلي من احتفالات وخطابات ووثائق ومراسلات، وذلك اعتبارًا من الآن فصاعدًا، ويأتي ذلك تماشيًا مع قرار الحكومة بتغيير اسم الحرب التي أصرّ رئيسها بنيامين نتنياهو على تغييره مرارا.
وقال زاميرخلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشعبة الأبحاث التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، إن العمليات العسكرية التي تخوضها قواته في عدة جبهات "لم تنتهِ بعد ولا تزال نشطة".وفق بيان للجيش نشره على موقعه الإلكتروني.
وتأتي تصريحات زامير، في ظل تصعيد إسرائيلي من وزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بما يشمل توعد بمواصلة العمليات العسكرية في لبنان وسوريا وغزة وإيران واليمن.
وفي مؤتمر "أمان"، قال زامير: "المعركة لم تنتهِ بعد، وجميع الجبهات لا تزال نشطة، وما زالت تنتظرنا تحديات كثيرة".
ولفت إلى أن الجيش عمل خلال العامين الماضيين "في جميع الأبعاد".
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية في بلاده تمرّ بمرحلة انتقالية وصفها بـ"الضرورية".
وأكد زامير، أن "واقع الحرب متعددة الجبهات يفرض على شعبة الاستخبارات مواصلة متابعة التغيرات وتقديم إنذارات نوعية".
والأربعاء الماضي، توعد كاتس ونتنياهو وزامير، بكلمة في حفل ختام دورة تدريبية لطيارين عسكريين، بمواصلة العمليات العسكرية في لبنان وسوريا وغزة وإيران واليمن، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وفي الحفل، قال كاتس: "في لبنان، سنستمر بتطبيق أقصى درجات القوة ضد حزب الله، وفي سوريا لن تنسحب إسرائيل من جبل الشيخ والمنطقة الأمنية، وفي قطاع غزة تلتزم إسرائيل بتفكيك حركة حماس وتجريد القطاع من السلاح".
وتابع: "وفيما يتعلق باليمن، فإن إسرائيل ستواصل عملياتها لمنع الحوثيين من تعزيز قوتهم".
وفي إشارة إلى الحرب على إيران التي استمرت 12 يوما في يونيو/ حزيران الماضي، ادعى كاتس، أن إسرائيل "ألحقت أضراراً بالغة بالقدرات النووية والاستراتيجية الإيرانية".
وفي السياق ذاته، قال نتنياهو، في كلمة بذات الحفل: "لن نكتفي بما حققناه، فأعداؤنا يلملمون جراحهم ويعيدون تسليح أنفسهم لمهاجمتنا مجددا"، وفق تعبيره.
من جانبه، ادعى زامير، في ذات الحفل قائلا: "حتى في هذه الأيام، لا يزال أمن دولة إسرائيل غير مضمون. فإلى جانب التهديدات التي تم القضاء عليها، تظهر تهديدات جديدة، ومع انتهاء الجولات، تُنفذ عمليات استعداد جديدة".
وتحدثت تقارير إعلامية مؤخرا بشكل مكثف عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، بينما هدد نتنياهو قبل أيام، طهران "برد قاس للغاية" في حال نفذت أي عملية عسكرية ضد إسرائيل.
ورغم قرع نتنياهو طبول حروب جديدة بالمنطقة، لا سيما على إيران ولبنان، تشير التقديرات إلى أنه لن يقدم على أي خطوة قبل لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بولاية فلوريدا الاثنين المقبل.
