غيب الموت ، يوم الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول 2025 رئيس "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، والقيادي الشيوعي السابق عصام مخول (73 عامًا) في مدينة حيفا داخل أراضي 48.
وقال "الحزب الشيوعي" و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في بيان إنهما "ينعيان إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وقوى التقدم في البلاد، والحركة الشيوعية العالمية، وحركات التحرر والتقدم في العالم، الرفيق طيب الذكر عصام حنا مخول (أبو حنا)، رئيس "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" وعضو المكتب السياسي لـ "الحزب الشيوعي"، ورئيس معهد إميل توما للدراسات، الذي رحل صباح الجمعة 26 كانون الأول/ ديسمبر 2026، عن عمر ناهز 73 عامًا
.
وتابع البيان: "إننا نودع رفيقًا شيوعيًا مناضلًا أصيلًا، أمضى حياته في النضال من أجل شعبه وحركة التقدم والإنسانية، وبقي على عطائه بزخم كبير حتى يوم رحيله المفجع، حاضرًا في ميادين النضال، مُثقفًا سياسيًا وفكريًا على مدى السنين".
سيرة ذاتية
وُلد عصام حنا مخول يوم 18 تموز/ يوليو 1952 في قرية البقيعة بالجليل. وهو متزوج من المهندسة الدكتورة سعاد نصر مخول، ولهما ابنان: حنا وجنى.
بدأ تعليمه الجامعي في جامعة حيفا مطلع السبعينيات، وانخرط في العمل السياسي التقدمي هناك، بداية مع حركة "يش"، ثم التحق بالجبهة الطلابية، ولاحقًا انتخب رئيسًا للجنة الطلاب العرب في الجامعة. وفي عام 1977، انتخب رئيسًا لاتحاد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية.
انضم إلى "الحزب الشيوعي" عام 1977، وفي منتصف الثمانينيات كان سكرتير فرع الحزب في حيفا وسكرتير منطقة حيفا الحزبية. وفي عام 1993 انتخب عضوًا في المكتب السياسي لـ "الحزب الشيوعي".
وفي عام 1999، انتخبه مجلس "الجبهة الديمقراطية" مرشحًا لقائمة الجبهة للكنيست، وكان عضوًا في البرلمان حتى عام 2006.
بين نهاية 2002 وحتى 2007 انتخب سكرتيرًا عامًا لـ "الحزب الشيوعي"، وفي عام 2010 تولى رئاسة معهد إميل توما للأبحاث. وفي شباط/ فبراير 2023 انتخب رئيسًا لـ "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة".
وخلال مسيرته، انخرط مخول في سلسلة واسعة من النشاطات السياسية والفكرية. وقال "الحزب الشيوعي" إن كوادره يودّعون بألم وحزن شديدين رفيقهم الغالي، الذي تميّز بمواقفه السياسية التقدمية والأممية الصلبة، ذات البوصلة الواضحة نحو تحرر الشعب الفلسطيني وبناء مجتمعات قائمة على العدالة الإنسانية، مؤكدًا أن ذكراه ستبقى خالدة.
وعلّق رئيس لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48، الدكتور جمال زحالقة، على رحيل مخول قائلًا: "فُجعت بوفاة الصديق والرفيق والأخ عصام مخّول، الذي ربطتني به علاقات حميمية وسياسية على مدار عشرات السنين. شعوري الفوري هو: كيف أعزّي به وأنا بحاجة لمن يعزّيني به؟ كان عصام قائدًا سياسيًا مميزًا بمبدئيته ومثابرته، وانتقده البعض لأنه مبدئي "زيادة عن اللزوم"، لكن هذا في الحقيقة وسام شرف، لأن جوهر مبادئه هو السعي إلى العدل والانحياز إلى ضحايا القمع والاستغلال، ومعاداة الوحشية الرأسمالية، والالتزام بالوطنية الفلسطينية وبالأممية اليسارية. باسمي وباسم لجنة المتابعة، التي كان عضوًا في قيادتها، نتقدم لشعبنا وأهله وحزبه وأصدقائه ورفاقه ولأنفسنا بأحر التعازي بهذا الفقدان، ولنا جميعًا بعده الصبر والسلوان".
