غيب الموت خلال عام 2025 عددًا من الفنانين والمبدعين الذين تركوا بصمات واضحة في السينما والمسرح والدراما والموسيقى، وشكَّل رحيلهم خسارة كبيرة للفن وجمهوره.

في مطلع العام، ودع الوسط الفني الفنان المصري فكري صادق الذي توفي يوم 17 يناير عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد مسيرة طويلة شارك خلالها في أكثر من 300 عمل فني متنوع، ورغم اقتصار أغلب أدواره على المساحات الثانوية، إلا أنه ترك حضورًا مميزًا بفضل إتقانه وحبه الشديد لمهنته.

وبعد أيام قليلة، رحلت الفنانة التونسية إيناس النجار يوم 31 يناير إثر أزمة صحية مفاجئة أدخلتها في غيبوبة بعد تسمم ناتج عن انفجار المرارة، ليُنقل جثمانها إلى تونس حيث وُوريت الثرى هناك.

وفي مارس، فقد الفن المصري أحد وجوهه المعروفة برحيل الفنان القدير إحسان الترك يوم 15 من الشهر، بعد معاناة مع المرض وآلام حادة في شرايين القدم، وكان آخر ظهوره الفني في مسلسل جعفر العمدة الذي عُرض في رمضان 2023.

أما شهر أبريل، فحمل صدمة كبيرة برحيل الفنان الكبير سليمان عيد بشكل مفاجئ يوم 18 أبريل إثر سكتة قلبية، بعد ساعات قليلة من مشاركته في عزاء المنتج صلاح حسن، ورغم وفاته ظل حاضرًا من خلال عدد من الأعمال السينمائية والدرامية التي شارك فيها قبل رحيله.

وشهد شهر مايو رحيل الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض والتهاب رئوي شديد، بينما فقد المسرح العربي واحدة من أبرز رموزه بوفاة سميحة أيوب (سيدة المسرح العربي) يوم 3 يونيو، بعد مسيرة فنية ثرية امتدت لعقود، وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم "ليلة العيد".

وبعدها بأسابيع، توفي الفنان عماد محرم يوم 25 يونيو عن عمر 74 عامًا، بعد صراع مع المرض، ليغيب أحد الوجوه المميزة في سينما الثمانينيات والتسعينيات.

وفي يوليو، تتابعت الصدمات إذ رحل المطرب أحمد عامر يوم 2 يوليو إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه عددًا من الأغاني التي حققت انتشارًا بين جمهوره، وبعد أيام قليلة، وتحديدًا في 10 يوليو، غاب المخرج سامح عبدالعزيز إثر أزمة صحية، بعد شهرين فقط من عرض آخر أعماله الدرامية "شهادة معاملة أطفال".

كما ودَّع الفن العربي الموسيقار الكبير زياد الرحباني يوم 26 يوليو، وهو أحد أبرز رواد التجديد في الموسيقى والمسرح العربي، ليخيم الحزن على الساحة الفنية اللبنانية والعربية.

وفي نهاية الشهر نفسه، رحل الفنان الكبير لطفي لبيب (يوم 30 يوليو) عن عمر 77 عامًا، بعد أزمة صحية حادة، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا بالأدوار المؤثرة.

ولم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، إذ شهد العام أيضًا رحيل مدير التصوير تيمور تيمور في حادث مأساوي غرقًا في أثناء محاولته إنقاذ نجله، بعد مسيرة ناجحة في مجال الصورة الدرامية، كان آخرها مسلسل "جودر.. ألف ليلة وليلة".

وفي نوفمبر، توفي السيناريست المصري أحمد عبدالله يوم 5 نوفمبر، بعد أشهر قليلة من وفاة صديقه المخرج سامح عبدالعزيز، مخلفًا وراءه مجموعة من الأعمال السينمائية والدرامية البارزة.

كما ودع الوسط الغنائي المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تعرضه لحادث سير مروع، ليرحل عن عمر 36 عامًا، في مشهد إنساني مؤلم زاد من قسوته فقدانه لنجله قبل عام تقريبًا.

وفي ديسمبر، رحلت الفنانة نيفين مندور يوم 17 ديسمبر إثر اختناقها بسبب حريق نشب في شقتها بالإسكندرية، بينما أسدل الستار في 20 ديسمبر على مسيرة الفنانة سمية الألفي التي رحلت بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر ناهز 72 عامًا.

وفي 24 ديسمبر رحل عن عالمنا، الممثل القدير والمخرج محمد بكري، عن عمر يناهز 72 عاما، وهو أحد أبرز الأسماء في السينما والمسرح الفلسطيني، إذ ترك بصمة لا تُمحى في المشهدين العربي والدولي، عبر عشرات الأعمال التي شارك فيها تمثيلًا وإخراجًا وإنتاجًا.

