نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي بفلوريدا بحضور ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر

نتنياهو وفريقه إلى جانب روبيو، ويتكوف، وكوشنر (صورة عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي).jpg

ذكرت تقارير عبرية، مساء الاثنين 29 ديسمبر/كانون الأول 2025، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلتقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في فلوريدا، بحضور مستشاري الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب.

وقالت القناة 14العبرية: "إن نتنياهو رفض توجه ويتكوف وكوشنر بالانتقال للمرحلة الثانية وتجاوز مسألة تفكيك قدرات حماس"، مشيرة إلى أن "نتنياهو سيطالب بضوء أخضر لتنفيذ عملية عسكرية للتفكيك النهائي للبنى التحتية للإرهاب."

وحسب القناة 12العبرية: "فجوات كبيرة بين نتنياهو والمقربين من ترامب ليس بشأن غزة فقط بل أيضا الضفة".

وقال مسؤول بالبيت الأبيض لقناة "الجزيرة": الرئيس ترامب سيبحث مع نتنياهو تطبيق خطة السلام في غزة، مشيرا إلى أن تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة يجري وفق المسار المقرر على أن تنتشر مطلع 2026.
 
  ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين: "لدينا شكوك في جدوى خطة ترامب ولا نستبعد تنفيذ عملية جديدة في غزة(..) فيما الوقت لا يزال مبكرا لتعطيل المسار الذي تقوده واشنطن".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن لقاء نتنياهو مع ترامب جرى تقديم مواعيد انعقاده إلى الساعة 20:00 بتوقيت إسرائيل (18:00 بتوقيت غرينتش).

وأضافت أنه في الخطة الأصلية، كان من المقرر أن يلتقي نتنياهو بروبيو في تمام الساعة 19:00، ثم يلتقي بترامب بعد ذلك بساعة ونصف تقريبا في منتجع مارالاغو.

ووصل نتنياهو، مساء أمس الأحد، إلى فلوريدا، ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية من المتوقع أن تتركز مباحثاته مع ترامب على مسألة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

كما تبحث القمة ترتيبات ما يُعرف باليوم التالي في القطاع، وسط تباين في المواقف داخل المؤسسة الإسرائيلية حيال هذه القضايا، خاصة مسألة نزع سلاح حركة "حماس".

اتفاق من مرحلتين

وبوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أميركية، توصلت حماس وإسرائيل، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار بغزة، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب.

وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ، لكن إسرائيل خرقته مئات المرات ولم تلتزم بكامل بنوده لا سيما المتعلقة بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات، على الرغم من التزام حماس الكامل، وهذا أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتماطل إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر في غزة، على الرغم من أن الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية على مدى عامين. 

وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحابا إضافيا للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة إلى نزع سلاح حماس".

الملف الإيراني

وإلى جانب قضايا مرتبطة بسوريا ولبنان، أشارت الهيئة إلى أن نتنياهو يعتزم خلال اللقاء طرح الملف الإيراني بشكل موسّع، حيث سيعرض، بحسب تقديرات إسرائيلية، معطيات بشأن نجاح إيران في إعادة تأهيل برنامجها للصواريخ البالستية، في محاولة للحصول على ضوء أخضر أميركي لشن هجوم مستقبلي ضدها.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث في الإعلام الإسرائيلي حول استعدادات إسرائيلية لمهاجمة إيران مجددا بدعوى تطوير طهران برنامجها للصواريخ الباليستية.

وضمن ما سمتها الولايات المتحدة عملية "مطرقة منتصف الليل"، استهدف الجيش الأميركي فجر 22 يونيو/حزيران الماضي منشآت نووية إيرانية بأكثر من 100 طائرة وغواصة و7 قاذفات من طراز "بي 2″، بعد أيام من ضربات إسرائيلية متواصلة على منشآت عسكرية إيرانية واستهداف مسؤولين بدأت في 13 من الشهر ذاته، قبل أن تنتهي الحرب في 24 يونيو/حزيران.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات