بيان الرئيس محمود عباس في الذكرى الحادية والستين لانطلاقة الثورة الفلسطينيّة

أبو مازن.jpg

أبومازن: ماضون نحو تطبيق خطط الإصلاح لمؤسساتنا الوطنيّة بوصفها الرافعة الأساسيّة لدولتنا المستقلة

-الثورة الفلسطينية أعادت صياغة الهويّة الوطنيّة لشعبنا ومثلت تحولا تاريخا ونوعيا في مسار القضية

-تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين حقيقة حتمية يجسدها صمود شعبنا على أرضه

-الذكرى تبعث رسالة أمل وإصرار على مواصلة النضال الوطنيّ حتى إنجاز المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ

-شعبنا لن يُذعن لمآرب وأهداف هذه الحرب الشعواء

-دعا شعبنا إلى التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضيّة الوطنيّة الفلسطينيّة

  
أصدر رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس (أبومازن) يوم الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2025، بيانا صحفيا بمناسبة الذكرى الحادية والستين لانطلاقة الثورة الفلسطينيّة المعاصرة انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .

وقال أبومازن في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) : "إنّ انطلاقة الثورة الفلسطينيّة المعاصرة مثّلت تحوّلًا تاريخيًّا ونوعيًّا في مسار القضيّة الوطنيّة الفلسطينيّة، وأعادت صياغة الهويّة الوطنيّة لشعبنا الفلسطينيّ الذي انبعث من غياهب النكبة عام 1948 مشكّلًا بتضحياته الجسام نموذجًا نضاليًّا تحرّريًا استثنائيّا وضع القضيّة الفلسطينيّة على رأس الأجندة السياسية الدولية، وأكدت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإمساكه بقراره الوطني المستقل."

وأكّد أبومازن، أنّ تجسيد الدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة على التراب الوطنيّ الفلسطينيّ بعاصمتها القدس الشرقيّة، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية حقيقة حتميّة جسدها صمود شعبنا الفلسطيني على أرض وطنه لن يستطيع أحد أو قوة أياً كان منع حدوثها.

وأضاف أبومازن، أنّ هذه الذكرى المجيدة بما تمثّله من معانٍ تاريخيّة سامية، جسدت بمعاناة شعبنا وتضحياته وتضحيات قياداته المؤسسين وشجاعتهم وفي المقدمة منهم القائد الرمز (أبو عمّار) وإخوانه من القادة المؤسسين وكل أولئك الذين بادروا وضحوا من الشهداء والأسرى والجرحى منذ الانطلاقة لتحقيق أهداف شعبهم بالحرية والاستقلال.

وشدد أبومازن، على أن هذه الذكرى تبعث أيضا رسالة أمل وإصرار نستمد منها العزيمة على مواصلة النضال الوطنيّ حتى إنجاز المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ، وإحقاق حقوق شعبنا التاريخيّة، وإنهاء آخر احتلال في العالم.

وقال أبومازن: إن هذه الذكرى المجيدة تحلّ علينا وشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربيّة، بما فيها القدس، يجابه بصمود عزّ وإرادة قلّ مثيلها أعتى حرب إبادة جماعيّة وتطهير عرقي في التاريخ الحديث تقترفها دولة الاحتلال الإسرائيليّ غير آبهة بالقوانين والشرعية الدولية ولا بأيّة اتفاقات لوقف إطلاق النار، مؤكداً أنّ شعبنا لن يُذعن لمآرب وأهداف هذه الحرب الشعواء، ولن يغادر أرض وطنه، وسيتصدّى بتجذّره وبقائه لمخططات الضم والتهجي.

ودعا أبومازن، شعبنا إلى التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضيّة الوطنيّة الفلسطينيّة؛ عبر الحفاظ على منجزاتنا الوطنيّة التي تحققت بالكفاح وبالآلاف المؤلّفة من الشهداء والجرحى والأسرى، داعيا إلى إيلاء المصالح الوطنيّة العليا لشعبنا الأولويّة، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينيّة الممثل الشرعيّ والوحيد لشعبنا وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية.

وأوضح أبومازن، أنّ مجريات التاريخ أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أنّ أيّة مشاريع تستهدف وحدانية الشرعيّة الفلسطينيّة الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية لم ولن يُكتب لها النجاح، مؤكّدًا أنّ شعبنا سيحبط بوعيه كلّ المشاريع التي تتربص بوحدته الكيانيّة والسياسيّة والجغرافيّة، وأنّه لا دولة فلسطينيّة في غزة ولا دولة فلسطينيّة دون غزة.

وبيّن أبومازن، أنّنا ماضون نحو تطبيق خطط الإصلاح لمؤسساتنا الوطنيّة بوصفها الرافعة الأساسيّة لدولتنا المستقلة، موضحًا أنّ خطط الإصلاح السياسيّ والإداريّ تنسجم مع الانتهاء بتطوير المؤسسات والهياكل والأطر الوطنيّة والتنظيميّة؛ بهدف ضمان استدامة عملها لتعزيز صمود شعبنا والحفاظ على مكتسباته الوطنيّة.

ووجّه أبومازن، التحيّة المملؤة بالفخر والاعتزاز إلى جماهير شعبنا الصامد الصابر في الوطن والشتات وخاصة في غزة الحبيبة، مشدداً على أن غزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية وأننا سنضمد جراحها وسنعيد إعمارها لتكون رافعة لمشروعنا الوطني كما كانت دائماً، مهنئًا شعبنا لمناسبة حلول السنة الميلاديّة الجديدة، متضرعاً إلى المولى عز وجل أن تكون سنة خير يحل فيها السلام والاستقرار لشعبنا وأمّتينا العربيّة والإسلاميّة، مؤكدا أننا على موعد قريب مع الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله