بدأ الناخبون في مصر، اليوم الإثنين، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، الغرفة العليا في البرلمان المصري، والتي تستمر على مدار يومين في 8,286 مركزًا انتخابيًا تحت إشراف قضائي كامل.
ويتكون مجلس الشيوخ من 300 عضو، يُنتخب 200 منهم بالاقتراع المباشر، بينما يعيّن رئيس الجمهورية 100 عضو. ويتنافس على المقاعد الفردية 428 مرشحًا، بينهم 186 مستقلًا و242 مرشحًا عن الأحزاب، إضافة إلى قائمة انتخابية وحيدة في جميع دوائر القوائم تحت اسم "القائمة الوطنية من أجل مصر".
ووفقًا للهيئة الوطنية للانتخابات، يبلغ عدد من يحق لهم التصويت حوالي 69 مليون ناخب، فيما يدير العملية الانتخابية 9,250 قاضيًا وقرابة 65 ألف موظف في اللجان المختلفة، وسط متابعة من 9 منظمات دولية و59 منظمة محلية، إضافة إلى وفود من 20 بعثة دبلوماسية في القاهرة، وأكثر من 25 ألف متابع من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وحذرت الهيئة من أن القانون يفرض غرامة 500 جنيه على المتخلفين عن التصويت من المقيدين بقاعدة الناخبين، وأطلقت حملة توعية لحث المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية.
في السياق ذاته، أدلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي بصوتيهما في لجان الاقتراع بالقاهرة والجيزة، حيث دعا مدبولي المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الوطني.
وكانت انتخابات المصريين بالخارج قد جرت يومي الجمعة والسبت في 136 لجنة انتخابية موزعة على 117 دولة، لتمكين المغتربين من التصويت.
وبحسب الجدول الزمني، من المقرر إعلان النتائج في 12 أغسطس/آب، على أن تُجرى جولة الإعادة بالخارج يومي 25 و26 أغسطس/آب، وبالداخل يومي 27 و28 من الشهر نفسه، بينما تُعلن النتيجة النهائية وتُنشر في الجريدة الرسمية في 4 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويختص مجلس الشيوخ، بموجب المادة (249) من الدستور المصري، بإبداء الرأي في مشروعات القوانين والتعديلات الدستورية، والخطط العامة للتنمية، ومعاهدات الصلح والتحالف، والاتفاقيات المتعلقة بحقوق السيادة، فضلًا عن الموضوعات التي يحيلها إليه رئيس الجمهورية أو مجلس النواب والمتصلة بالسياسة العامة للدولة.