انطلقت اليوم في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول حل الدولتين، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، وبـ رئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، في إطار الجهود الدولية لتسوية القضية الفلسطينية عبر الحلول السلمية وإنهاء الاحتلال.
ويمتد المؤتمر حتى الثلاثين من تموز/يوليو الجاري، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.
مؤتمر لدعم حل الدولتين وتنفيذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال
ووفقًا للمذكرة المفاهيمية الصادرة عن الجهات المنظمة، يهدف المؤتمر إلى إحياء الزخم السياسي للقضية الفلسطينية، من خلال البناء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية، والدفع نحو اتخاذ تدابير عملية تعزز احترام القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، وتضمن سلامًا عادلًا ودائمًا.
ويؤكد المؤتمر على أهمية تنفيذ حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء النزاع، وتحقيق الأمن لجميع الأطراف، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية.
جلسات رفيعة المستوى ورسائل سياسية حاسمة
يتضمن المؤتمر جلسات عامة وموائد مستديرة للنقاش الاستراتيجي، تبدأ بكلمات افتتاحية للرئاسة المشتركة (السعودية وفرنسا)، وكلمة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، إضافة إلى مداخلات ممثلي الدول الأعضاء والمراقبين، على أن تُختتم بجلسة ختامية لصياغة التوصيات والمخرجات.
ويُرتقب أن يُصدر المؤتمر موقفًا دوليًا قويًا يدعم تنفيذ حل الدولتين بشكل فعلي، ويرفض الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص السلام، في ظل تصاعد التوترات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.