عام 2012 : الكثير من الأمنيات والقليل من التوقعات

 


من منظور فلسطيني بحت، دخل العام الجديد (2012) ضمن الحسابات السياسية والداخلية الفلسطينية، ووسط الكثير من الأمنيات لدى الساسة وصناع القرار في السلطة الفلسطينية، إلى جانب الكثير من الأمنيات لدى الشعب الفلسطيني الذي يأمل أن يكون العام الجديد عام التحرر والاستقلال والوحدة الفلسطينية، ورغم ذلك (تدخل التوقعات في زاوية ضيقة) حيث بدى الكثير من التشاؤم لدى الكثير من الفلسطينيين الذين لم يتوقعوا شيئاً خلال العام الجديد ما دامت " الأرض محتلة" والإحتلال يعيث فيها خراباً ودماراً".


 


وكالة قدس نت للأنباء" إستطلعت أراء الشارع الفلسطيني للوقوف على أمنيات العام الجديد والتوقعات التي يتطلع إليها الفلسطينيون...


 


المواطن خضر أبو رميلة من الخليل " قال إن "العام المنصرم كان من أسوء الأعوام عليه، حيث أنه لم يكن باستطاعته العمل وذلك لعدم السماح له بالوصول إلى مكان عمله في الأراضي المحتلة حيث أن الاحتلال كما يقول يقوم بمطاردة العمال ومنعهم من الوصول إلى عملهم".


 


وفي مدينة رام الله، قال الشاب محسن عبد الرحمن وهو خريج جامعي وعاطل عن العمل" إنه يتمنى أن يحل العام الجديد وقد تحسنت الظروف الاقتصادية في البلد ويحدث هناك تغيير على الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، لا سيما والاعتماد الأساسي على الدعم الخارجي، مضيفاً بأن "يأمل أن يكون هناك ظروف أفضل من التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدار الأعوام والسنوات الماضية".


 


أما الشابة إيناس النتشه خريجة العلوم السياسية من جامعة القدس . فقالت " لا أتوقع أن يطرأ أي تغيير على الصعيد السياسي خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني من إجراءات إسرائيلية متزايدة وهجمة استيطانية متسارعة، موضحة " هناك توقعات داخلية لا سيما وملف المصالحة الذي لم يطرأ عليه أي تغيير سوى اللقاءات الإعلامية المتبادلة بين حركتي فتح وحماس، ولا شيئ على الأرض... كما قالت...


 


من جانبه قال المواطن طارق إلياس من بيت لحم " بأنه يتمنى أن يعم السلام والمحبة على الشعب الفلسطيني، وأن يعيش بحرية واستقلال، ويتوقع تحسن في الوضع الاقتصادي، خاصة في ظل المشاريع التنموية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية..


 


ويبقى الأمل معلقاً على الإرادة السياسية لدى صناع القرار في السلطة الفلسطينية، إلى جانب القرارات المصيرية المتوقعة خلال العام الجديد...ولكن السؤال الذي يظل بلا إجابة وبعيداً عن التكهنات وتبقى الإجابة للعام الجديد.. إلى أين نحن ذاهبون؟؟؟؟؟؟