التقى رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة غزة إسماعيل هنية عدد من الأسرى والمحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل"وفاء الأحرار" المبعدين إلى تركيا.
وقال هنية خلال كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين: "إننا سعينا إليكم من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ونحمل في جوانحنا الرسالة الخالدة والثابتة وهي أن المشروع الإسلامي المبارك يفتح الله أمامه اليوم آفاقا رحبة ونعتقد أن سنوات المحنة والجمر بدأت تنطوي وأن سنوات العافية والتمكين هي عجلة متحركة إلى الأمام بفعل ما يقال الربيع العربي الذي يبدو أنه ربيع إسلامي".
وأكد على حق الأسرى والمعتقلين الذين مازالوا يقبعون خلف قضبان الاحتلال في نيل حريتهم، وتابع يقول: "لن نستريح أبدا مادام هؤلاء خلف القضبان، لن نستريح حتى ينعم الكل بالحرية من إخواننا الأسرى وأخواتنا الأسيرات".
وأشاد رئيس الوزراء هنية بصمود الشعب الفلسطيني وبسالته أمام غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن "النهاية المحتومة ستكون لصالح شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، وسيزول الاحتلال والكيان حتما".
ورحب هنية بشدة بالأسرى المحررين وقال: "نحن سعداء جدا لأننا نلتقيكم، أنتم في سياحة في سبيل الله ثم عودة بإذن الله تعالى إلى فلسطين الحبيبة حيث إرادة المولي عز وجل، وطالما أنها لله فهي له وحده، ونية الرباط والجهاد تصاحب المسلم والمجاهد حيثما كان وأينما كان". كما قال
وأشار هنية إلى أن صفقة "وفاء الأحرار" كانت عبارة عن عرس فلسطيني عربي وإسلامي، مبينا أنه نصر للشعب وللمقاومة .
وكرر هنية شكره لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقال: "نكرر شكرنا لتركيا الدولة الإسلامية المضياف على هذه الخطوة الأصيلة في استضافة الأسرى المحررين"، مشيدا بالمواقف التركية حيال القضية الفلسطينية، وقال إن "هذا وفاء يعزز موقع هذه الدولة كعمق استراتيجي لفلسطين".
وفي ختام اللقاء كرم رئيس الوزراء هنية الأسرى المحررين وسلمهم شهادات تكريمية، والتقط معهم صورا تذكارية