هآرتس: السلطة تستعد لهجوم دبلوماسي على إسرائيل

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ان السلطة الفلسطينية تخطط لحملة سياسية على إسرائيل وان مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو سيجتمع غدا مع عريقات إلا أن السلطة الفلسطينية تعد العدة لفشل هذه لمحادثات- حسب قولها- حيث ستقدم على مقاضاة إسرائيل في دول مختلفة وتستأنف محاولتها الانضمام إلى الأمم المتحدة.


 


وأضافت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تستعد لشن هجوم دبلوماسي ضد إسرائيل بعد السادس والعشرين من كانون الثاني/ يناير، وهو موعد انتهاء الشهور الثلاثة التي خصصتها الرباعية الدولية لإجراء محادثات بين الطرفين بشأن الحدود والترتيبات الأمنية.


 


ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي التقى عددا من المسؤولين الفلسطينيين، قوله إنه في المباحثات الأخيرة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عرضت تقديرات مفادها أنه لن يحصل أي اختراق قبل انتهاء الشهور الثلاثة وأن كافة الخيارات مفتوحة بعد هذا التاريخ.


 


وأضاف المسؤول ان هذه السنة ستكون سنة ضغوطات على إسرائيل تضعها في حالة حصار دولي حقيقي، بشكل مماثل للحملة التي جرى تنظيمها ضد الأبرتهايد في جنوب أفريقيا".


 


وحسب الصحيفة فإن معلومات وصلت إسرائيل تشير إلى أن السلطة الفلسطينية تدرس سلسلة خطوات في إطار حملة دبلوماسية، تبدأ بالتوجه إلى مجلس الأمن في محاولة لتمرير قرار لإدانة البناء في المستوطنات، ومن المتوقع أن تبدأ الحملة في شباط/ فبراير.


 


وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة معنية بقرار يستند إلى البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، والذي يعني فرض عقوبات دولية على إسرائيل.


 


وتقول هآرتس ان السلطة الفلسطينية تدرس إمكانية التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي، وإقناع المدعي العامي بمعالجة الشكوى التي قدمت ضد إسرائيل في أعقاب الحرب على قطاع غزة في كانون 2008-2009. وفي حال لم تتمكن من ذلك، فإنها ستشجع تقديم شكاوى من قبل مواطنين فلسطينيين إلى المحاكم في الدول الغربية.


 


وأضافت هآرتس ان السلطة الفلسطينية ستعمل على تفعيل بنود في اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع بناء مستوطنات على أراض محتلة وتهجير سكان منها.


 


كما أشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يعملون منذ مدة طويلة على إقناع الحكومة السويسرية، المسؤولة عن الاتفاقية، بعقد اجتماع للدول الموقعة عليها لإجراء محادثات خاصة بشأن تطبيق الاتفاقية على الضفة الغربية.


 


أما الخطوة الرابعة التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية، بحسب هآرتس، هي التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة بطلب إرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن المستوطنات.


 


و الخطوة الخامسة ستكون تجديد الجهود الدولية في مجلس الأمن من أجل الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، أو التوجه إلى الجمعية العامة من أجل الحصول على مكانة دولة ليست عضوا.


 


أما الخطوة السادسة  والاهم بحسب هآرتس فهي تنظيم احتجاجات عارمة ضد إسرائيل في الضفة الغربية في إطار "المقاومة الشعبية غير العنيفة" بالاتفاق مع حماس.


 


ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن احتمال أن يؤدي اللقاء الذي سيعقد غدا في الأردن إلى تجديد المفاوضات ضئيل جدا، حيث أن أزمة الثقة بين الطرفين عميقة جدا، وأن الطرفين منشغلان بتبادل التهم في محاولة لتجنيد الرباعية الدولية للإعلان عن الطرف الثاني كمسؤول عن فشل المحاولات لتجديد عملية السلام.