الطلقة بـ لقطة غزة/علاء زمو

 


لاشك أن محطات شعبنا النضالية و الكفاحية مليئة بالمواقف و البطولات التي نسجها وسجلها أبطال الإعلام الذين أبهروا العالم بفظاعة الجرائم و المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا الأعزل  خاصة في حربه علي غزة وفي الاقتحامات و التوغلات داخل حدود الوطن حيث لا خيار أمام هذا الشعب سوى الصمود و الإصرار في الدفاع عن أرضه ووطنه ودحر الاحتلال .


 


وقد كرم الاعلاميون مرارا وتكرارا على جهودهم  و تضحياتهم الكبيرة و رصدهم للأحداث ومتابعتها بشكل مهني متميز كما حظيت الاعلاميات بالامس القريب بتكريم مماثل من  المكتب الإعلامي الحكومي بغزة , وهو تكريم يعد شكلا من أشكال الوفاء ودعما معنويا يعطي الاعلاميين حافز لمواصلة هذا الطريق الصعب و المحفوف بالمخاطر بثبات ويظهر الدور الرائع للإعلام الفلسطيني والعاملين فيه الذين تحدوا المخاطر لكشف الحقيقة و فضح السياسة العدوانية و الجرائم الصهيونية التي ارتكبت بحق الأبرياء .


 


ولكن ما يثير الاستغراب هو تهميش وتغيب المصورين الصحفيين عن احتفالات التكريم رغم ان هذه الشريحة أثبتت دوما أنها واكبت المخاطر و التحديات و التي وصلت في بعض الأحيان الى التضحية بالروح , فكم من مرة توغل المصور الصحفي لمواقع الاحداث الساخنة وجازف بحياته من اجل اقتناص الصورة ليكون العين التي ترصد بل وتلاحق الحدث بشغف وتحرص على كشف الحقيقة للعالم  ...


 


فهل يعقل اليوم ان نتناسى هذه الشريحة الاعلامية التي تعد عصب العمل الاعلامي ؟؟!!!


 


آلا يقف خلف كل مراسل صحفي مصور رصد بعدسته كل التفاصيل وقدمها للمراسل ليتناغم مع كلماته في نقل الواقع ؟؟!!


 


 


كثيرة هي المحطات و المواقف البطولية للمصورين الصحفيين محفورة في القلب و الوجدان , بعضهم غاب بجسده لكن لقطاته لازالت حيه تذكر الجميع بما كان وبما يمكن ان يكون .


 


ورغم التضحيات إلا ان الإيمان الراسخ و الكبير الذي يحمله المصورون لا يتزعزع فهو نابع من الإيمان بالرسالة المقدسة و النبيلة و المهنية العالية التي تسعي إلى تسجيل و توثيق الحقائق .


 


نعم المصورين الصحفيين الفلسطينيين سجلوا بعدساتهم ملحمة العشق الخالد و أظهروا الوجه الحقيقي للاحتلال الذي فاقت جرائمه الوصف من خلال تسجيل و التقاط الصور لكل ما يدور في أرضنا المحتلة .


 


اليوم نستغرب عدم تكريم هؤلاء الجنود المجهولين الذين يحرصون علي الدوام أن يكونوا في قلب الأحداث و يسجلو للعالم كيف يقصف و يقتل الفلسطيني بالطائرات و المدافع و الدبابات و الأسلحة الثقيلة ؟!!!


 


وفي مقابل كل ذلك فالسعي للحقيقة لن يتوقف وأمام كل طلقة لقطة مصور تسجل للعالم تفاصيل المعاناة الفلسطينية.


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت