قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن إسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء قانوني وسياسي لتصعيد الاستيطان والتنصل من المساءلة.
وأكدت عشراوي لدى لقائها، اليوم الإثنين، نائب القنصل العام الفرنسي اوليفير بلانكون موقف المنظمة الثابت بعدم العودة إلى المفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان في الضفة وشرق القدس واعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود 1967، ما يعطي العملية التفاوضية مصداقية، وليس طابعا شكليا أو تبريريا.
وقالت: إن "إسرائيل تستفيد من المفاوضات الثنائية الشكلية لفك عزلتها الدولية، والتنصل من المساءلة القانونية والسياسية على خروقاتها، وكسب المزيد من الوقت لفرض الأمر الواقع على الأرض من خلال توسيع وتكثيف الاستيطان، وتهويد القدس، وتشريع قوانين عنصرية واحتلالية، ونهب مصادرنا ومواردنا الطبيعية، ورفضها تدخل طرف دولي ثالث".
وأضافت: "لا نعوّل على لقاءات الغد، ونرى أن إسرائيل تحاول قطع الطريق على الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الفلسطينية للتوجه إلى المؤسسات والمحاكم الدولية، من خلال استمرار هذا الشكل من المفاوضات الذي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين واحتمالات السلام في غياب الإرادة الدولية والقوة الفاعلة للجم انتهاكاتها".
وأكدت عشراوي أن الجانب الفلسطيني قدم تصوره عدة مرات بالنسبة للحدود والأمن، ولكن إسرائيل لم تتعاون حتى الآن ولو لمرة واحدة مع جميع محاولات الرباعية والمجتمع الدولي لإطلاق عملية تفاوضية ذات إلزام ومصداقية.