مختصون: التعلم باللعب من أهم الاستراتجيات التعليمية

 


أكد مختصون في مجال  التربية والتعليم  أن التجربة العملية أثبتت أن التعلم من خلال اللعب  من أهم الاستراتجيات التعليمية التي يمكنها تجسيد المفاهيم المجردة , كما ويمكنها أن تجعل المتعلم نشطا ايجابيا وفاعلا أثناء عملية التعلم واكتساب الحقائق والمفاهيم والقواعد والنظريات .


 


كما أوضحوا خلال ورشة العمل الذي نظمها نادي الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ، التي جاءت بعنوان" اللعب التربوي ودورة في العملية التعليمية "، أن اللعب التربوي يساهم بتنمية الجوانب الاجتماعية عند الأطفال ،  وذلك لان اللعب يتطلب التعاون مع الآخرين لتحقيق أهداف اللعبة ،كما تنمي لديهم  مهارة الاتصال مع الآخرين ، وتقلل من انفعالاتهم السلبية والعنيفة ،ويساعد على تنمية التفكير الإبداعي لديهم  عن طريق حث عقل الطالب على إيجاد الجديد في تلك الألعاب.


 


وشارك بالورشة التي أقيمت بالساحة الخارجية لنادي الشروق والأمل عشرات المدرسين من مدارس وكالة الغوث ومختصون بمجال التعلم الفاعل ،وأدارها د.ناهض فورة أخصائي المنهاج و طرق التدريس بجامعة الأقصى ، الذي  قدم عدة أوراق عمل تمثل خلاصة تجربته  العملية  والأكاديمية في هذا المجال .


 


وتحدثت نجوى الفرا مدير نادي الشروق والأمل عن تجربة النادي العملية  الرائدة بمجال التعلم من خلال الألعاب التربوية مؤكدة ان تجربة النادي على مدار أكثر من 18 عاما من العمل بمجال الأنشطة الصفية أثبتت بما لايدع مجال للشك أن التعلم من خلال الألعاب التربوية هو الوسيلة الأكثر نجاعة لرفع مستوى التحصيل عند الطلاب وإكسابهم مهارات إبداعية مختلفة .


 


وأوضحت الفرا  انه  في عصر الحركة  والسرعة والانطلاق وكثرة مصادر التعلم من الواجب  علينا إيجاد طرق جديدة للتعلم تواكب تلك المتغيرات لتعمل على إيجاد جيل من النشء المبدعين الذين يكون الإبداع طريق تفكيرهم ، لأن الإبداع نفسه جهد قبل أن يكون موهبة أو قدرة كامنة.


 


وتمنت الفرا على المدرسين العمل وفق القاعدة التربوية في التعليم ( ما يسمعه الطفل ينساه ، وما يراه يتذكره ، وما يعمله يتعلمه).


 


وتناول ناهض فوره في الجزء الأول من محاضرته التفسير النظري لدور اللعب التربوي في المرحلة الأساسية الدنيا ، والفوائد التربوية لممارسة اللعب،وأنواع الألعاب وأهميتها ،فيما تناول بالجزء الثاني النظريات التربوية المختلفة في تفسير اللعب  ( النظريات التربوية ، النظرية التلخيصية ، نظرية فرويد ، نظرية النمو الجسمي ) ،والتطبيقات التربوية في ظل النظريات ،كما تطرق فورة  الى آلية إعداد إستراتيجية  في اللعب التربوي.