أكد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في بيان صحفي اليوم، بأن ما يجري من استهداف متواصل لمدينة القدس واحيائها العربية ما هو إلا دعوه صريحة تعمل بها بلدية الاحتلال الإسرائيلي من أجل تطبيق سياساتها الهادفة للنيل من طابعها العربي والتطهير العرقي و عزل المدينة عن باقي أرجاء الأرض الفلسطينية و تهويدها على قاعدة أن كل ما يمت للوجود الفلسطيني .
وأكد يونس العموري الوكيل التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بأن مصادرة 13 دونما من حي وادي الجوز "المنطقة الصناعية" والتي تضم 170 منشأه صناعية فلسطينيه يستهدف مصادر العيش للمواطن الفلسطيني كجزء من مخطط عام "إسرائيلي" لتفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها من خلال دفعه للبحث عن بدائل اما في ما يسمى "داخل اسرائيل" او في مناطق السلطة الفلس طينه وبتالي ضرب احد اهم عناصر صمود المواطن المقدسي "الاقتصاد".
و أضاف:" أن شروع العمل بهذا المخطط يأتي تنفيذا لما عبر عنه في السابع من حزيران عام 1967 الجنرال موشيه ديان وزير دفاع الاحتلال آنذاك حين صرح << لقد حررت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي القدس وأعدنا توحيد هذه المدينة – عاصمة اسرائيل- وعدنا إلى أقدس الأماكن ولن نرحل عنها مرة أخرى ابدا>>، ومن ثم بسطت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولايتها القضائية والإدارية على مناطق البلدة القديمة".
ونوه أن ربط ما يجري يوميا من استهداف متواصل للقدس على الأرض بتنفيذ المخطط (الاحتلالي الجديد القديم)، والذي يستهدف 120 ألف مواطن مقدسي من حملة الهوية المقدسية بدعوى تواجدهم (خارج الجدار) يؤكد على نوايا الاحتلال الواضحة بإعلان القدس (عاصمة أبديه للشعب اليهودي) بعد تطهيرها من مواطنيها الأصليين.
كما دعا العموري القيادة الفلسطينية إلى مناقشة موضوع القدس كأولوية فلسطينيه من الدرجة الأولى على قاعدة بان ما يجري في القدس يحتاج إلى مواجه حقيقية لوقف الاستهداف المتواصل لها، محذرا من تنفيذ المشروع الاستيطاني E1، والذي أعلن عنه عام 1994 وذلك على مساحة تبلغ 12443 دونما وفي حال تم تنفيذ هذا المخطط لن تتمكن الإحياء المقدسية من التوسع وستصبح محاطة بالمستعمرات الإسرائيلية .