أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول أن الجبهة سجلت موقفها الواضح إزاء حق الفلسطينيين في المقاومة الشعبية أسوة بكل أشكال الكفاح الأخرى، وان تقديم شكل من أشكال النضال على آخر، مرتبط بالموقف الموحد في تقدير اللحظة، وكيفية الاستفادة منه في اطار المواجهة الشاملة مع الاحتلال.

وقال الغول في مقابلة مع اذاعة "صوت الشعب" أن كل فلسطين تحت الاحتلال، بما في ذلك قطاع غزة، الذي تحوطه دبابات الاحتلال، وتفرض عليه ما يسمى منطقة عازلة تصل إلى 300 متر على طول خط القطاع، وفي عرض البحر، فضلاً عن تعرضه للاستباحة والعدوان المتواصل، ولذلك فإن القطاع شأنه شأن الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يغير من هذه الحقيقة اعادة الانتشار "الاسرائيلي" من قطاع غزة.

ولفت إلى أن خلو القطاع من المستوطنات أو الجنود الاسرائيليين بشكل مباشر لا يعني أن القطاع تحرر، أو أنه لم يعد له دور في العملية الكفاحية لشعبنا، مشيراً إلى أن الجبهة طالبت منذ وقت مبكر ببحث وطني مسؤول في تحديد دور القطاع في هذه العملية ارتباطاً بالتطور بعد اعادة الانتشار.

وأضاف: برأينا كل الأشكال النضالية مطلوبة، مستذكراً فترات تاريخية كانت المقاومة المسلحة الظهر الرئيسي فيها وحققت انجازات لشعبنا، وكذلك حين كانت المقاومة الشعبية المظهر الرئيسي في الانتفاضة الأولى وحققت انجازات هامة ايضاً، مؤكداً بأنه لا يجب أن نضل في لحظة من اللحظات لاعتبار شكل من اشكال المقاومة نقيض للشكل الآخر.

ووجه القيادي في الجبهة رسالة لمن يتراشق بهذه المسألة بضرورة البحث الجدي في كيفية استخدام كل وسائل النضال والاتفاق على التكتيك الذي يمكن أن يخدم نضالنا في كل لحظة، مضيفاً: علينا ان نجد التناغم بين كل الأشكال ونقرر في اطار قيادة مقاومة موحدة ماهية الأشكال التي نمارسها في كل لحظة بما فيها الكفاح المسلح.

وعبر الغول عن أمله ان يساهم الاطار القيادي لمنظمة التحرير المشكل مؤخرا في تشكيل لجبهة مقاومة موحدة تتولى تنفيذ هذه السياسة وتقرير المكان والزمان للمقاومة وأشكالها وتكتيكاتها وتجيب على الدعوات المتتالية للتهدئة مع العدو، في اطار ان الشعب الفلسطيني الحق الكامل في استخدام كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال وهذا ما كفلته القوانين والشرائع الدولية.