أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، مساء الثلاثاء، أن بلاده ستستضيف سلسلة من الاجتماعات بحضور ممثلي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والرباعية الدولية في مسعى للتوصل إلى إتفاق (فلسطيني- إسرائيلي) دائم حتى نهاية العام الحالي.
وقال جودة في مؤتمر صحافي بعد اجتماعات مع ممثلي الرباعية والوفدين الإسرائيلي والفلسطيني في العاصمة عمان "إننا لا نريد أن نرفع سقف التوقعات ولا نقلل من أهمية لقاءات اليوم"، معلنا أن "اي اتفاق نهائي فلسطيني-إسرائيلي سيعتمد على حل الدولتين, وأن لقاءات ستعقد لاحقا في السر والعلن للتوصل إلى هذا الحل ".
وقال الوزير الأردني إن المباحثات جرت بأجواء إيجابية موضحا بأن التوصل إلى حل إسرائيلي فلسطيني دائم هو مصلحة أردنية واضحة تماما مشيرا إلى أن الجميع التزموا بحل الدولتين وبالجدول الزمني الذي حددته الرباعية الدولية.
وكان قد شارك في اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأردني ناصر جوده ومبعوثي اللجنة الرباعية الدولية بالإضافة إلى ممثل اللجنة توني بلير، صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، وإسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وجاء هذا اللقاء وهو أول لقاء ضم مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين منذ حوالي خمسة عشر شهرا عقب اجتماع ضم وزير الخارجية الأردني ومبعوثي اللجنة الرباعية الدولية بالإضافة إلى بلير.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن اللقاء يأتي عقده في مسعى يستهدف الوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى انجاز اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي كافة.
وأضافت الوكالة بأن اللقاء يسعى لمعالجة قضايا الحل النهائي كافة بحلول الموعد الذي حدده بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر في 23 أيلول 2011 مع حلول نهاية عام 2012 ووقفا للمبادىء التي تضمنها هذا البيان وبيانات الرباعية الدولية بما تتضمنه من مرجعيات.
إلى ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجانب الفلسطيني استعرض خلال الاجتماع تصوراته بخصوص مسألة الأمن والحدود في نطاق الحل الدائم في حين وعد الجانب الإسرائيلي بدراسة هذه التصورات وبتقديم التصورات الإسرائيلية حول هذين الموضوعين خلال اللقاءات المقبلة المقرر عقدها.