نتنياهو تعهد بتشكيل هيئة خاصة للحرب المعلوماتية ولم يف بتعهده

قال صحيفة هآرتس إن هجوم القراصنة الذي حصل أول أمس مسّ بالآلاف من الإسرائيليين ولكن الهيئة التي كان مقررًا ان تتعامل مع مثل هذه الحالات أنشئت هذا الأسبوع فقط ولم تخصَّص لها أي اعتمادات أو طاقة بشرية كما أنها لم تخوَّل أي صلاحيات.


 


وأضافت الصحيفة أن الهيئة المشار إليها لا يوجد لها ميزانية، ولا أيد عاملة ولا صلاحيات. كما أن رئيس الهيئة المرتقب، الذي أشغل منصب قائد وحدة 8200 في سلاح الاستخبارات، رفض قبول المنصب بعد أن تبين له أنه لا تتوفر الأدوات للقيام بمهام منصبه.


 


وبحسب الصحيفة فان مراكز الاتصال بشركات بطاقات الائتمان انهارت أمس بسبب محاولات المواطنين الكشف عما إذا كانت تفاصيل بطاقات الائتمان التابعة لهم قد نُشرت. وبعد الهستريا وصل بيان المراقب على البنوك الذي سعى إلى طمأنة الجمهور: المتضررون لن يتحملوا أي مسؤولية إذا ما سُرقت تفاصيل بطاقاتهم. وأسلوب اختراق الحواسيب قديم وغير ذكي.


 


وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو كان قد أعلن في مؤتمر صحفي في 18 أيار/ مايو الماضي عن إقامة الهيئة, وأعلن في حينه عن قبول توصيات جنرال الاحتياط البروفيسور يتسحاك بن يسرائيل بشأن إقامة هيئة تعمل على تنسيق العمليات الدفاعية لإسرائيل من الهجمات الإلكترونية على الحواسيب وعلى تطوير أنظمة الحماية.


 


 ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إنه مرت 7 شهور قبل أن ينطلق المشروع الذي لا يزال بدون أي مضمون، ولم تبدأ بعد عملية تجنيد قوى بشرية له، وعلى أرض الواقع لا يوجد هيئة وإنما فقط رئيس للهيئة.


 


وأضافت الصحيفة ان قائد الوحدة 8200، الوحدة التي تعمل على جمع معلومات إلكترونية في الجيش الإسرائيلي، يائير كوهين أعلن عن تنازله عن منصب رئاسة الهيئة، مشيرا إلى أنه لم يتلق أية التزامات بشأن تخصيص ميزانيات لها. وتم تعيين بديل له يدعى أفيتار متانيا، من وزارة الجيش.


 


ولفتت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعمل سنويا على تأهيل مئات الجنود والضباط للعمل في مجال الحرب الالكترونية في إطار الدوائر الاستخبارية ودوائر التنصت، ولكنهم يعملون في الجوانب العسكرية والأمنية للحرب الالكترونية، وليس في مجال الدفاع عن المواطنين.